رأى الأمينان العامان لحزبي تقدّم وإرادة، الأحد، أن الناخبين لن يعتمدوا على برنامج الأحزاب فقط لتحديد قرار الاقتراع خلال الانتخابات النيابية المقبلة.
قال الأمين العام لحزب تقدم خالد بكار، لـ”المملكة“، إن الناخب اليوم لا يمكن أن يتوجه فقط لبرنامج عمل الحزب، بل سيتوجه لخليط من الدوافع التي ستذهب به إلى صندوق الاقتراع.
سيذهب الناخب إلى صندوق الاقتراع إذا كان ملتزما بأحد المترشحين، وسيذهب إذا اقتنع بوجود أشخاص شكلوا قائمة، بحسب البكار، الذي رأى أن الناخبين سينظرون في مدى توافق أعضاء القائمة مع برنامج العمل.
وقال البكار: “إذا أردنا القول إن الناخبين سيصوتون للأحزاب على برامجها سنكون جانبنا الصواب واستعجلنا من أمرنا لأن الفترة الزمنية الكافية ما بين إقرار التشريعات الدستورية اللازمة التي انبثقت عن لجنة تحديث المنظومة السياسية والفترة الزمنية التي شكلت بها الأحزاب ومن ثم الفترة الزمنية التي أتيح للأحزاب فيها الوقت للاشتباك إيجابيا مع القواعد الشعبية، فترة غير كافية لترسيخ برامج عمل الأحزاب كأفكار لدى المواطنين”.
أما الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة، فتحدث عن فارق بين البرنامج الانتخابي والتطبيق عبر الدور الرقابي والتشريع، مضيفا: “نحن نعرف ما هو التشخيص ماذا يحتاج الأردن… العبرة كيف مواقفك وكيف انحيازك للمواطن والتطبيق بهذا الخصوص”.
ورأى البطاينة أن الانتخاب اليوم سيكون بناءً على “الانطباع عن الحزب…”.
“إرث”
وتحدث البكار عن وجود “إرث” والأحزاب جاءت في ظل إرث قديم تراكم عبر ازدياد لفجوة الثقة ما بين المواطنين وما بين السلطات الدستورية بشكل عام.
أما البطاينة فأشار لوجود دور للأشخاص والقيادات الحزبية، في قرار الناخبين، مضيفا أن المرحلة المقبلة “سوف تجوّد التجربة وتنضجها…”.