أطلقت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، المسار الثقافي التراثي السياحي في محافظة مأدبا بتنظيم من مديرية ثقافة مأدبا والذي بدأ من مركز زوار مأدبا، جبل بني حميدة وصولا إلى قلعة مكاور التاريخية وانتهاء بالشارع السياحي في مأدبا، والذي جاء تحت شعار «الأردن إرث ثقافي تراثي سياحي».
خلال إعلانها عن الإطلاق، أكدت النجار أهمية هذا المسار في التعريف بالمواقع السياحية والتاريخية في مأدبا، والترويج للصناعات الثقافية وحكاية المكان، مشددة على أهمية التعاون مع وزارة السياحة للتعريف بالمواقع السياحية، والاعتزاز بالقيم الوطنية، ورفع الوعي الثقافي لدى المجتمعات حول التراث المادي وغير المادي، ومساهمته في التنمية الثقافية الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته، قال مدير ثقافة مأدبا محمد الرواحنة، إن إطلاق المسار يأتي لتنمية المجتمعات من خلال التعريف بالمواقع السياحية والتراثية والتعريف بالإرث الثقافي الكبير.
وشارك مثقفون ومبدعون وصحفيون وإعلاميون وفنانون من الأردن وعدد من الدول العربية بمختلف أنواع الفنون في المسار الذي امتد طيلة يوم كامل.
وكان خط المسار من مركز زوار مأدبا والاتجاه إلى بلدة لب وزيارة بيت جدودنا الثقافي التراثي وتناول وجبة الإفطار التراثية من صناعة سيدات المجتمع المحلي في بلدة لب، من المأكولات الشعبية الأردنية» خبز الشراك من القمح البلدي الذي كانت مادبا تعتبر سلة غذاء للأردن وكافة محافظاته بحسب خبير الأدلة السياحية الدكتور غسان عويس الذي رافقنا في هذا المسار، وتناول مشتقات الحليب من لبن مخيض، وزبدة، وجبنة والسمن البلدي، وحلاوة طحينية، في جلسة على أنغام الأهازيج الوطنية.
وأكمل المسار طريقه نحو خربة عطروز الأثرية التي تحتوي على عدد كبير من المعابد الأثرية، ومن ثم زيارة مشروع نسيج سيدات بني حميدة الذي يحافظ على الثراث المحلي، وزيارة قلعة مكاور الأثرية والاطلاع على معالمها، المطلة على البحر الميت، ذات الأهمية التاريخية والدينية التي تشير إلى أن النبي يحيى عليه السلام قد سجن فيها وقام الملك الملك هيرودس بقطع رأسه أيضا، فيما اختتم المسار بجولة سياحية بشارع السياحة وسط مدينة مأدبا.
وقدم مدير آثار مأدبا عبدالله البواريد خلال الجولة شرحا مفصلا عن مواقع عطروز وموقع قلعة مكاور الأثرية والبيوت التراثية في قرية مكاور ولب، مبينا أهمية هذا المسار الثقافي التراثي في تنوع المنتج السياحي الأردني ويميزه.