أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، الاثنين، أهمية إطلاق برنامج التوعية الوطني “المهم في مشاركة المرأة في الانتخاب والأحزاب”، الذي يأتي انطلاقاً من الرؤية الملكية السامية لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، والتي تمثل ركناً أساسياً في بناء مجتمع أكثر شمولاً وتقدماً.
وبين المعايطة خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح البرنامج أن الهيئة خصصت الهدف الاستراتيجي الخامس ضمن خطتها الاستراتيجية العامة لتعزيز مشاركة النساء والشباب وذوي الإعاقة في الانتخاب والأحزاب.
وإثر ذلك، “تم تأسيس وحدة لتمكين المرأة ضمن الهيكل التنظيمي وتطوير الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب (استراتيجية تمكين المرأة (2024- 2026 وفقا لمنظور شمولي وتكاملي يشكل خارطة طريق للهيئة والشركاء”، بحسب المعايطة.
وأشار إلى أن لقاء اليوم جاء رفقة 3 شراكات استراتيجية مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة/ مكتب الأردن، وتجمع لجان المرأة الأردني والاتحاد النسائي الأردني، واتحاد المرأة الأردنية.
وأضاف المعايطة أن الانتخابات المقبلة “الفيصل والنجاح يعتمد فيها على مساهمة كافة الأطراف لدعم وصول المرأة إذ أن العمل الفردي أثبت عدم نجاعته في الماضي، وهذا قانون جديد يحتاج بناء معرفة معمقة لتعرف المرأة قيمة مشاركتها وحجم التأثير يرافقه حملات رفع وعي مستمرة تدعم وجود بيئة معززة لمشاركة فاعلة للمرأة الأردنية وتعطيها الفرصة المتكافئة التي تستحقها”.
وشدد على ضرورة محاربة الرشوة الانتخابية والحزبية لأن وجودها يمس مصداقية العملية الانتخابية ويعرقل مسيرة الإصلاح السياسي، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بتعيين عدد من الباحثين القانونيين في لجان الانتخاب، لضبط الجرائم الانتخابية وملاحقة مرتكبيها.
الممثل القطري لمكتب الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، نيكولاس بيرنيات، قالت إن أهمية التشاركية والتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب “يأتي إيمانا من الهيئة بالدور المناط بها في تعزيز مشاركة المرأة في العملية السياسية بشكل عام والانتخابات بشكل خاص”، مشيرا لضرورة قيام الأحزاب والجهات ذات العلاقة بعملية التوعية والتثقيف وتشجيع الجميع على الانخراط في التجربة الحزبية والعملية السياسية.
ومن جهتها، أشادت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مها علي، بجهود الهيئة المستقلة للانتخاب في دعم مشاركة أكبر في العملية الانتخابية، حيث يأتي هذا البرنامج ضمن خطط العمل للتعاون المشترك بين اللجنة الوطنية والهيئة والذي يهدف إلى زيادة مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، ويصب بدوره في تحقيق أهداف رؤية التحديث السياسي.
وأشارت إلى الإرادة السياسية واهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم مسيرة المشاركة السياسية للمرأة، مما يوفر فرصًا جديدة لزيادة مشاركتها في الانتخابات النيابية المقبلة في أيلول يستدعي استثمارها ورفع التوعية بها.