عروبة الإخباري – أعلنت الحكومة العراقية أمس، أنها “تتوقع توضيحاً من السلطات الأردنية”، حول ما أسمته “استضافة الأردن لمؤتمر المعارضة العراقية الأسبوع الماضي، قبل اتخاذ قرارات أخرى”، فيما أكد مصدر دبلوماسي أردني رفيع أن الأردن “يكتفي بما صدر عن الحكومة من تصريحات أول من أمس، حول استدعاء بغداد لسفيرها في عمان للتشاور”.
وقالت الحكومة العراقية عبر موقع وزارة خارجيتها الإلكتروني، إنها “تتوقع توضيحا لتبرير هذا الموقف”، الذي اعتبرته “بعيداً عن تأكيد المملكة الأردنية الشقيقة وعلى أعلى مستوى عن حرصها على إدامة العلاقة مع العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.
من جهته، أشار المصدر الأردني في تصريح خاص ، أنه “في حال تسلمنا طلب التوضيح رسميا من العراق للأردن، فسيتم التعامل مع الأمر بالمقتضى الدبلوماسي كما يجري في العادة بين الدول”.
وكانت “الخارجية” العراقية نشرت البيان التالي على موقعها الإلكتروني: “تلقت الحكومة العراقية باستغراب بالغ استضافة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لمؤتمر شاركت فيه شخصيات ومجموعات تلطخت أيديها بدماء العراقيين وبسعيها لتقويض العملية السياسية والمنجزات الديمقراطية التي حققها الشعب العراقي بكافة مكوناته”.
وتابعت قائلة: “إن السماح بعقد مثل هذه المؤتمرات في عمان يعد تدخلاً في الشأن العراقي الداخلي وانتهاكاً للأعراف الدبلوماسية ومناقضاً للمواقف الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والرأي العام العالمي الداعمة للعملية السياسية والتحولات الديمقراطية في العراق”.
وختم البيان: “إن الحكومة العراقية وبعد استدعاء سفيرها في العاصمة الأردنية وقبل اتخاذ قرارات أخرى تتوقع توضيحاً من
السلطات الأردنية لتبرير هذا الموقف الذي يأتي بعيداً عن تأكيد المملكة الأردنية الشقيقة وعلى أعلى مستوى عن حرصها على إدامة العلاقة مع العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.