عروبة الإخباري –
لا شك بأن الكاتبة التونسية، الجميلة، ريم قمري، تُعتبر من الأسماء البارزة في الساحة الأدبية العربية، حيث تميزت بجرأتها الفريدة في تناول المواضيع الحساسة والمعقدة بأسلوب مميز يجمع بين العمق والواقعية، واستطاعت قمري أن تكسر العديد من الحواجز التقليدية في الأدب العربي، لتقدم نصوصًا تحمل بين طياتها الكثير من الجرأة والشجاعة الأدبية.
وقد تمكنت، ريم قمري، من فرض نفسها كواحدة من الكاتبات الرائدات في تونس والوطن العربي بفضل أسلوبها الأدبي الفريد الذي يمزج بين السرد القصصي والتحليل النفسي العميق. تعالج قمري في أعمالها مواضيع مثل الحرية، الهوية، والجنس بطريقة غير تقليدية، مما يتيح للقارئ فرصة استكشاف عوالم جديدة من الفكر والخيال.
تتميز أعمال ريم بجرأتها في طرح المواضيع التي تعتبر من المحرمات أو التابوهات في المجتمعات العربية. لا تتردد قمري في الخوض في مسائل تعتبر حساسة مثل قضايا المرأة والجندر، والتحديات الاجتماعية والسياسية التي تواجه المجتمعات العربية. من خلال أعمالها، تسعى قمري إلى كسر الصمت المحيط بهذه القضايا وتقديم رؤى جديدة ومستفزة.
إلى جانب الجرأة في الطرح، تمتاز كتابات ريم قمري بأسلوبها الأدبي الراقي الذي يجمع بين البساطة والعمق. تعتمد قمري على لغة شاعرية وأسلوب سردي محكم، مما يجعل قراءة أعمالها تجربة فريدة تستحق التأمل والتفكير. تعتبر قمري من الكاتبات اللاتي يقدمن أدبًا حقيقيًا يعكس الواقع المعاش بصدق وشفافية.
تُعد ريم قمري مصدر إلهام للعديد من الكاتبات والكتاب الشباب الذين يسعون إلى التعبير عن أنفسهم بصدق وجرأة، فمن خلال أعمالها، تثبت قمري أن الأدب يمكن أن يكون أداة قوية للتغيير الاجتماعي والثقافي، وأن الكتابة الجريئة يمكن أن تحدث تأثيرًا حقيقيًا في المجتمع.
ختاماً، تظل ريم قمري واحدة من الأسماء اللامعة في الأدب التونسي والعربي، حيث تمكنت بفضل جرأتها وأسلوبها المميز من ترك بصمة لا تُنسى في عالم الكتابة.