عروبة الإخباري – اختلفت المواقف الدولية في تقييمها للهجوم البري الذي بدأته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ليلة الجمعة، ما بين التنديد والتحذير من سقوط مزيد من الخسائر.
فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل لبذل مزيد من الجهد لمنع سقوط قتلى مدنيين من الفلسطينيين، وقال في بيان له “آسف لأنه على الرغم من دعواتي المتكررة ودعوات الكثير من قادة العالم والمنطقة سوياً فإن صراعاً خطيراً بالفعل تصاعد اليوم بصورة أكبر، أدعو إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهد لوقف سقوط خسائر من المدنيين”.
من جانبها دعت الولايات المتحدة إسرائيل لعمل المزيد لمنع الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين في صراعها مع نشطاء حركة حماس مجددةً دعمها لـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكدّ في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “يوجد المزيد مما يمكن عمله” من جانب إسرائيل لتجنب الخسائر البشرية المدنية وأنها يجب أن تضاعف جهودها.
ودعت باريس إسرائيل لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان: “تشعر فرنسا بقلق بالغ من القرار الاسرائيلي بدء هجوم بري في غزة. إنها تدعو اسرائيل لإظهار اقصى درجات ضبط النفس”.
وفي انتقادات غير معتادة لدولة تعتبر حليفة لبريطانيا، هاجم نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ الخميس الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة واعتبرها “غير متناسبة بشكل متعمد” وتصل إلى حدّ “العقاب الجماعي”.
وقال: “سأطلب من حكومة إسرائيل الآن أن تتوقف، فقد أثبتت وجهة نظرها”، دون أن يستثني احترامه “لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
في السياق، دعا البرلمان الأوروبي إلى وضع حد فوري للهجمات الصاروخية على إسرائيل ووقف العمل العسكري ضد قطاع غزة داعياً الاسرائيليين والفلسطينيين الى استئناف محادثات السلام المباشرة.
وأكد البرلمان في بيان له عدم وجود مبرر لتدمير البنية التحتية المدنية واستهداف المدنيين المتعمد، معتبراً هذه الخطوات “جريمة حرب” ومشددا على أن “كلا من المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين لديهم الحق في العيش في سلام وأمن”.
وفي خطوة غير مسبوقة أعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الخميس أن مباريات الأندية الإسرائيلية في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” لن تقام في إسرائيل.
وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان أن “لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الاوروبي اجتمعت في 16 تموز وقررت أنه بسبب الوضع الحالي في إسرائيل من حيث الأمن، لن تقام أي مباراة ضمن المسابقات التي ينظمها الاتحاد الاوروبي لا يمكن اجراؤها في هذا البلد حتى إشعار آخر”.
وللمرة الثانية خلال هذا الأسبوع وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس القصف الاسرائيلي لقطاع غزة بأنه “محاولة إبادة منظمة للفلسطينيين، منتقدا بعبارات قاسية “عدم تحرك” المجتمع الدولي حيال القصف الاسرائيلي للقطاع.
وقال أردوغان في مؤتمر دولي لرجال دين مسلمين في اسطنبول: “ليست المرة الاولى التي نواجه فيها مثل هذا الوضع، فمنذ 1948، وفي كل الأيام وكل الأشهر وخصوصا خلال شهر رمضان المبارك، نشهد محاولة إبادة منظمة” من جانب اسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المتحدث الرئاسي المصري إيهاب بدوي قوله إن مصر “أخذت على عاتقها بذل كل الجهود للتوصل إلى التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، إلا أن ذلك يتطلب توافر المرونة الكافية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس قطر وتركيا وحركة حماس بالتآمر لتقويض جهود مصر، الرامية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة
مواقف دولية متباينة حيال العدوان على قطاع غزة
13
المقالة السابقة