عروبة الإخباري- حادثة ربما تكون الاولى على مستوى العالم لكنها بدون شك تعتبر الاولى على مستوى الوطن العربي بدأ اطفال بعمر الورد لم يتجاوز عمر الواحد منهم سن السابعة بعملية تنظيم المرور في مدينة جرش وشوارعها وهم بكامل زيهم الشرطي.
وحظيت المبادرة التي اطلقها قسم السير في المحافظة بتفاعل السائقين والمارة والانصياع لاشاراتهم المرورية في التوقف والمسير في رسالة واضحة يراد منها ان تطبيق الانظمة والقوانين المرورية والتقيد بالاشارات والقيادة يحافظ على سلامة الانسان ويحد من الكوارث المرورية واسهاق الارواح وما يتبعها من خسائر مادية كبيرة .
ففي وسط مدينة جرش يوم امس الأحد تولى الاطفال عملية تنظيم المرور وهم يرتدون كامل البزة الشرطية الخاصة برجال المرور وفي اكثر الاماكن سخونة بالحركة المرورية .
كانت البداية من دوار القيروان وموقع الاشارات المرورية والتي تشهد اكتظاظا مروريا لاسيما في لحظات الذروة والتي تحتاج الى مجهود كبير من رجال الامن لتسيير الحركة المرورية حيث تولى الاطفال او ‘شرطة مرور المستقبل، كما يحلو لرجال السير تسميتهم بهذا الاسم حيث ابدع الاطفال في رسم صورة مدهشة لرجل السير من حيث ايقاف الحركة والسماح للجهات المقابلة بالحركة في عملية تنظيمية تفاعل معها جمهور المتحركين في الشارع من المركبات والراجلة .
وفي موقع اخر وحيث المدينة الاثرية التي يؤمها اعداد غفيرة من طلبة المدارس والرحلات المدرسية والزوار من كافة الجنسيات كان لهؤلاء الاطفال ‘ الشرطيين ‘ دور بارع في تقديم الارشادات المرورية الى زوار المدينة من خلال توزيع المنشورات المرورية التي اعدتها ادارة السير المركزية مع ايضاحات للزوار خاصة من الطلبة بدعوتهم لعقد المزيد من برامج التوعية المرورية بهدف الحد من ضحايا المرور لاسيما حوادث الدهس التي عادة ما يتعرض لها الاطفال
“الشرطيون الأطفال” حمزة نبيل العتوم وارام وعائشة الرشادة قدموا نموذجا حيا لرجال الشرطة من كلا الجنسين واعجب بهم زوار المدينة الاثرية من الجنسيات الاجنبية والتقطوا لهم العديد من الصور التذكارية وهم يوزعون منشورات الامن العام المرورية .
من جانبه اوضح رئيس قسم سير جرش الرائد يونس الرشايدة ان العملية المرورية تسير في تنام مستمر للحد من اثارها وذلك بتوجيهات ومتابعات حثيثة من ادارة السير المركزية ومديرها العميد جمال البدور الذان أبديا اهتماما كبيرا بهذه الفكرة، لافتين الى انها ستكون منطلقا لافكار اخرى يمكن تنفيذها في كافة مدارس المملكة بهدف واضح قوامه الحد من حوادث الدهس بشكل خاص للاطفال والحوادث المرورية بشكل عام.
واضاف الرشايدة ان قسم السير في جرش تبنى هذه الفكرة وكما لاحظنا وجمهور المواطنين التي حظيت بتفاعل كبير واستجابة واضحة من قبل المشاة والسائقين مضيفا ان رجل السير رافق الاطفال وكان قريبا منهم الا ان ما تم استنتاجه هو ايصال العديد من الرسائل الى اصحاب المركبات والمارة مفادها ان هؤلاء الاطفال هم زهوة الحياة واذا كانت رسالتهم الاولى احمونا من الحوادث فالاجابة يجب ان تكون بالايجاب بكل ما اوتينا من قوة