عروبة الإخباري – كشف الفنّان السّوري قصي خولي أنّه كان متخوّف جدّاً من العمل في مصر وأجواء التّصوير فيها، لوجود نجوم كبار وشباب قدّموا أعمال مهمّة وأنّه من الصّعب أن يأتي وينافسهم في بلدهم.
وأضاف خولي خلال استضافته في برنامج “ممر النجوم” على قناة “سما” السّوريّة، “عندما عملتُ في مصر وكانت هذه تجربتي الأولى، اكتشفت أنّ كل ما قيل لي حول صعوبة التّعامل مع المصريّين أمر غير صحيح، فعلى العكس تماماً كان التّعامل حرفي ونبيل مع الفنّانين هناك، فقد احتضنوني وأحبّوني، وهم أشخاص طيّبون وأشكرهم من قلبي على كل ما قدّموه كي لا أشعر بالغربة”.
وخلال الحلقة تمّ تلقيب خولي بـ “الكينج”، وأشار إلى أنّه اعتذر عن عدد من العروض السّوريّة الدراميّة، لأجل التزامه بـ “سرايا عابدين”، فقد كان هناك شرط عندما وقّعت العقد معهم ألّا يرتبط بأعمال أخرى.
واعتبر النّجم السوري أنّ “سرايا عابدين” من الممكن أن يُقارن بالأفلام العالميّة، سيّما أنّ الإمكانيات التي بُذلت فيه كبيرة جداً، فالعمل ضمّ نجوم هامّين وتم تصويره بتقنيات حديثة جداً بأسلوب سينمائي، وأجهزة إضاءة متطوّرة جدّاً، واستديوهات خاصّة، وهذه التّوليفة قلّما تجتمع في عمل عربي.
وكشف قصي أنّ تصوير المشهد الواحد كان يستغرق ساعات طويلة أحياناً، وأنّ هذا العمل أرهقه، مشيراً إلى أنّه قرأ كثيراً عن حياة الخديوي وتناقش بتفاصيل وتاريخ هذه الشّخصيّة الهامّة مع الكاتبة والمخرج، مؤكّداً أنّ اللّهجة المصريّة ليست سهلة أبداً كما يظن النّاس.
ولفت خولي إلى أنّ “الخديوي اسماعيل” ظُلم بالتاريخ سيّما أنّهم اعتبروه مبذّراً وراكم على مصر الكثير من الدّيون، ولكنّه آمن ببلده وبقدرات شعبه، وكان متنوّراً ومنفتحاً على الثّقافات الأخرى.
من جهة أخرى، كشف الفنّان السّوري أنّ حلمه أن يصبح فنّان عالمي، وأن يمثّل في هوليود ولو مشهد واحد، وأنّ هذا الحلم راوده منذ كان عمره 13 عاماً، وأنّه كان من المفروض أن يقوم ببطولة الفيلم العالمي “ملكة الصّحراء” ولكن الأمر لم يتم لظروف معيّنة وتمّ إسناد الدّور للفنّان جهاد عبده.
وكشف خولي أنّه تأثّر كثيراً بتجربة الفنّان الرّاحل خالد تاجا، وأنّه يعتبر الفنّان دريد لحّام مدرسة، وأنّ للفنّان غسّان مسعود فضل كبير عليه في دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحيّة.
وعتِب الفنّان السوري على الجمهور العربي الذي يتابع الأعمال التركية بشغف وينجذب لحكاياها الشّائكة وعلاقاتها الجريئة، بينما في الوقت نفسه ينتقد هذا الجمهور الأعمال السّورية والعربيّة عندما تقدّم طرحاً جريئاً.
سر غيابه عن “باب الحارة”
أمّا عن غياب شخصيّة “أبو قاعود” عن الجزء الجديد من “باب الحارة”، قال خولي “لا أعلم لماذا تم تغييب هذه الشّخصيّة، بالعموم “باب الحارة” حقّق جماهيريّة عالية في العالم العربي وأنا أفتخر كثيراً بهذا الشّيء كممثّل سوري”.
وفي سياق آخر، كشف قصي أنّه كان يبكي عندما يشاهد كواليس الأعمال السّوريّة التي لم يستطع المشاركة فيها هذا العام، وأنّه كان يشعر بحنين كبير وغريب، حنين لكل شيء في الدرما السوريّة، حنين للنص وللضحكة وللأماكن، وأضاف “أنا بلا سوريا لا أسوى شيء”.
وأضاف خولي “أؤمن بسوريا وشعبها واستمراريّة البلد برأيي لا تكون إلّا بالقانون والنظام والمؤسّسات والجيش السّوري، نحن لا نستطيع أن نكون موجودين بدون هذه اللّحمة، وما حدث في سوريا على مدى ثلاث سنوات يدمّر امبراطوريّات بكاملها، ولكن سوريّا عصيّة على الأخذ”.
العمل الكوميدي يُعامل كدرجة ثالثة
وعن سبب ابتعاده عن الكوميديا، قال خولي “العمل الكوميدي لم يتطوّر في سوريا، لأنّه يعامل للأسف كدرجة ثالثة سواء على مستوى الإمكانيّات الماديّة، أو على مستوى الاهتمام بالنّص، وهناك استخفاف بالعمل الكوميدي من قبل شركات الإنتاج، لذلك فضّلت الابتعاد عن هذا النّوع من الأعمال”.
وأضاف الممثّل السّوري “الوسط الفنّي ليس سهل على الإطلاق، للأسف هناك ظلم وتعسّف ومحاولة لتهميش ممثّلين هامّين، تعبتُ كثيراً حتّى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم”.
عاتب على مصطفى الخاني
من جهة أخرى، وجّه خولي عتبه على الكثير من الأصدقاء، ومن بين هؤلاء مصطفى الخاني الذي وصفه صديق عمره سيّما أنّه يعرفه منذ 17 عاماً، وأسِف قصي لعدم وجود تواصل بينهما مثلما كان في السّابق.
ولفت قصي إلى أنّه يندم على عدم زواجه لحدّ اللّحظة، لأنّه لم يحقّق أمنية والده ووالدته بأن يتزوّج ليروا أولاده، مضيفاً “سأسمّي ابني “عميد” تيمّناً باسم والدي.