عروبة الإخباري – قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، اليوم الثلاثاء، إن العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي التي تم تصعيدها اليوم، لن تنتهي في الأيام القريبة المقبلة، وأن إسرائيل قد توسعها. وأعلن يعلون عن “وضع خاص” في التجمعات السكنية في جنوب إسرائيل، وتشمل المدن والبلدات التي تبعد عن الحدود مع قطاع غزة مسافة 40 كيلومترا، ما يعني وقف الأنشطة التعليمية والاقتصادية في هذه المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يعلون قوله “إننا نستعد لمعركة ضد حماس، ولن تنتهي خلال أيام معدودة”.
واعتبر يعلون أن “حماس تقود المواجهة الحالية إلى مكان تتطلع إلى أن تجبي منه ثمنا من جبهتنا الداخلية، وثمة حاجة إلى نفس طويل”.
وأضاف أنه “لن نتحمل إطلاق صواريخ باتجاه بلدات إسرائيل، ونحن مستعدون لتوسيع العملية العسكرية بكافة الوسائل المتوفرة لدينا من أجل مواصلة ضرب حماس”.
وقال يعلون إنه “هاجمنا بقوة وألحثنا ضررا بعشرات المواقع التابعة لحماس خلال الساعات الأخيرة، والجيش الإسرائيلي يواصل جهوده الهحومية، بصورة تمكن من جباية ثمن غال جدا من حماس”.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي وعض المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يائير لبيد، اليوم الثلاثاء، إن “حركة حماس تعلم أننا لن نتنازل حتى نصل إلى هدوء في الجنوب”.
واعتبر لبيد في تصريحات إذاعية أن “حماس أضعف من أي وقت مضى” وأنه “يجب بحث كافة السيناريوهات المحتملة في حال سقوطها ومن سيعبئ الفراغ الذي سيحدثه تطور كهذا”.
وكان الكابينيت قد قرر خلال اجتماع عقده أمس تصعيد “تدريجي” في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، من دون أن يشمل ذلك توغلا بريا في قطاع غزة. لكن الكابينيت قرر استدعاء 1500 جندي في قوات الاحتياط.
وقال لبيد إن “إسرائيل عازمة على إعادة الهدوء إلى الجنوب ولن تسمح لحماس بتحديد قواعد المواجهة”.
ورفض لبيد إعطاء تفاصيل حول طبيعة العمليات العسكري ضد القطاع، لكنه هدد بأنه “لا أحد في قيادة حماس محصن من المس به”.
من جانبه قال وزير الداخلية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إنه “يجب توجيه ضربات شديدة لحماس “من أجل إعادة الردع المتآكل”.
وأضاف ساعر أن “لا أحد متحمس لمواجهة عسكرية لكن كلما تريثنا سنضطر إلى الرد بقوة أكبر بكثير”.
وتطرق ساعر إلى الامظاهرات الاحتجاجية في البلدات العربية في الداخل، وقال إن “قادة الوسط العربي يحملون بمسؤولية ومعنيون بتهدئة الأجواء” وأن “أقلية من بين عرب إسرائيل فقط تشارك في أعمال الشغب”.
بدوره، ادعى رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، للإذاعة العامة الإسرائيلية، أن “إطلاق عشرات الصواريخ من غزة، الليلة الماضية، يشكل تصعيدا ولم يُبقِ أمام إسرائيل خيارا سوى إنزال ضربة على رأس حماس”.
وأضاف هرتسوغ أنه “يجب إعادة الهدوء إلى جنوب إسرائيل “وعدم التعهد لمواطني إسرائيل بوعود عبثية مثل احتلال غزة والتسبب بانهيار حكم حماس”.
واعتبر أن “وضع إسرائيل في المواجهة الحالية أفضل مما كان عليه في الماضي، فقد تزودت بمنظومة القبة الحديدية وعززت التحصينات في الجنوب ووثقت التعاون بين قيادة الجبهة الداخلية والمجالس الإقليمية” في جنوب البلاد.
من جانب آخر دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إلى ضبط النفس ووقف موجة العنف الجديدة.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الثلاثاء 8 يوليو/تموز عن دعوة وجهها الرئيس أوباما ونشرت في إحدى الصحف الإسرائيلية أن أوباما وصف الوضع الحالي بأنه “خطر” وعبر عن تعازيه لمقتل 3 مراهقين إسرائيليين وشاب فلسطيني.
وأضافت الوكالة أن أوباما ” ثمّن عاليا تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسلام والتعاون والأمن”، مؤكدا سعي الولايات المتحدة لضمان السلام في المنطقة.
وجاء نشر دعوة أوباما بعد تصاعد حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطيين واحتدام أعمال العنف منذ خطف إثر مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين وفتى فلسطيني الأسبوع الماضي.