عروبة الإخباري –
وصف أردنيون عائدون من قطاع غزة، الخميس، الأوضاع في القطاع المحاصر بـ”الكارثية” في ظل انتشار الجثث والأشلاء والدماء والمقابر الجماعية، ونقص الحاجات الإنسانية الأساسية.
يقول طبيب الأسنان وصانع محتوى حسام عودة العائد من قطاع غزة في حديث متلفز إن المصابين بالأمراض في غزة يواجهون موتا بطيئا؛ لعدم توافر العلاج.
ويصف صانع المحتوى تامر بسيسو العائد أيضا من القطاع المحاصر، شهادته على قصف إسرائيلي قرب مكان وجوده في رفح، بقوله إن “الواقع صعب” وغير مرتبط بما تراه عبر التلفزيون، بعد مشاهدته المباشرة للإصابات والشهداء الأطفال والجثث والأشلاء، وهي مشاهد لا يمكن تصويرها.
“بسيطة لهم كارثية لنا”
ومن مشاهدات عودة في قطاع غزة، يتحدث عن اعتياده على مناظر أطفال يحمل كل منهم كيس طحين وزنه 20 كغم، وطفلة صغيرة تحمل قارورة ماء كبيرة، والطفل الصغير الحافي الذي يمشي فوق مياه الصرف الصحي المسكوبة والمنتشرة على الأرض دون محاولة تجنب ذلك.
ويقول عودة: “هي مشاهد بسيطة لأهل غزة، وبالنسبة لنا كانت كارثية”.
بسيسو، يستذكر أولى لحظات دخول القطاع، وتحديقه لفترة في “الزنانة” الطائرة في سماء غزة، على وقع صوت قصف المدفعيات الإسرائيلية وطائرات إف-16 الحربية، وما كان على التلفزيون أصبح أمام أعيننا.
المهندس الطبي عثمان الصمادي الذي حال بين غالبية مستشفيات جنوب ووسط القطاع، قال، إن الغزيين ينظرون إلى المتطوعين كبارقة أمل.
وحاول الصمادي صيانة ما يمكن من الأجهزة الطبية الموجودة، وتقييم احتياجات القطاع الصحي كاملة من مستلزمات طبية وأجهزة طبية وقطع غيار، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول أي معدات صيانة أو تشغيل مثل الزيت والفلاتر وقطع الغيار والمولدات الكهربائية ومولدات الأكسجين التي قد تتوقف نتيجة غياب الزيوت والفلاتر.