عروبة الإخباري –
دعا مجلس الجامعة العربية جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، لسرعة الاعتراف بها من أجل إنقاذ فرص السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما دعا المندوبون الدائمون في اجتماعهم الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين مجلس الأمن مجددا لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، ويجبرها على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له.
واستنكر القرار الصادر عن مجلس الجامعة بشأن استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والفيتو الأميركي في مجلس الأمن، استخدام الولايات المتحدة الأميركية الفيتو، ضد حصول دولة فلسطين على حقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وطالب المجلس الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير السلاح والذخائر ووقف تمويل إنتاج الطائرات بدون طيار التي تستخدمها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، بما يشمل قتل عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم وبنيتهم التحتية وجميع مقدراتهم.
وطالب المندوبون في الاجتماع الذي عقد في دورة غير عادية برئاسة موريتانيا، اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة، بناءً على طلب دولة فلسطين والذي أيدته جميع الدول الأعضاء، الولايات المتحدة بمراجعة مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي والتي تحول دون إنقاذ فرص السلام وتطبيق حل الدولتين وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس.
ودعا مجلس الجامعة آليات العدالة الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل حول المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها في مجمعي الشفاء وناصر الطبيين في قطاع غزة، والتي انتشل منها مئات جثامين الشهداء، وكذلك الاستهداف المتعمد بالقتل لفئات بعينها مثل الأطقم الطبية والأممية والصحفيين وأساتذة الجامعات والأطفال والنساء، لجعل قطاع غزة مكاناً غير قبل للعيش فيه.
ودعا مجلس الجامعة، إلى دعم وكالة “الأونروا” وحمايتها من مؤامرات إسرائيل لتصفيتها والترحيب باستئناف بعض الدول مساهماتها في الوكالة ودعوة الدول التي جمدت دعمها إلى استئناف هذا الدعم، لاسيما بعد أن كشفت المراجعة المستقلة لعمل “الأونروا” زيف الادعاءات الاسرائيلية ضدها، مؤكدة حيادية الوكالة ومهنيتها، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها أو إستبدالها.
ودان المجلس بشدة، استمرار العدوان وجريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمختلف الأشكال الإجرامية، بما فيها إخضاع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة للمجاعة، وممارسة التهجير القسري ضدهم، والتدمير الممنهج لكل أشكال الحياة في القطاع.
وحذر المجلس من أن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياح مدينة رفح ستعني مذبحة جديدة للشعب الفلسطيني.