عروبة الاخباري – خاص – كتب سلطان الحطاب – لقاء معالي يوسف بن علوي وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان أمس يعيد للاذهان الدور المتميز الذي تقوم به سلطنة عمان وهي تنهض بأسلوب الوساطة الايجابي لحل كثير من المشاكل العالقة والمتفاقمة ، ولم تنس السلطنة في خضم تلاطم الاوضاع في المنطقة دورها القومي والتاريخي في تفهم الاوضاع الفلسطينية تحت الاحتلال وخارجه وخاصة في سوريا اذ نجحت الوساطة العمانية من قبل في فك الحصار المضروب على مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا وادخال المواد التموينية اليه وكذلك نقل الجرحى والمرضى واخراج بعض العناصر أو انسحابها والتي كان من شأن بقائها داخل المخيم توتير اوضاعه واستمرار حصاره ..
كانت السلطنة من قبل قد قامت قبل عدة اشهر بالتوسط لدى ايران لتقوم بدورها للطلب من السلطات السورية بتخفيف الحصار عن المخيم وفتح مسار فيه لتقديم المساعدات وكانت المفاوضات بين ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات السورية قد أثمرت عن نتائج ايجابية كان الفضل لسلطنة عمان في تحريكها عبر وساطة بدأت من ايران ..
السلطنة التي حمل وزيرها بن علوي رسائل شفوية للرئيس عباس راكمت جهوداً واضحة في هذا المجال الى جانب جهودها لتعميق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية ومنع اجهاضها بوسائل مختلفة خاصة في اعقاب تجدد العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني باجتياح المدن والقرى الفلسطينية في اعقاب اختفاء ثلاثة من المستوطنين الاسرائيليين حيث حملت اسرائيل السلطة الفلسطينية وايضا حماس المسؤولية عن ذلك وقد اقترفت العديد من الجرائم باعادة اعتقال عدد كبير من الفلسطينيين تحت حجج علاقتهم بذلك .
الجهود العمانية كانت دائما صادقة وناجحة وهي من الجهود العربية القليلة التي تقوى على الحركة ولديها فائض وقت وجهد الى جانب القضية الفلسطينية .
بن علوي في عمان .. تأكيد لنهج الوساطة في السياسة الخارجية العمانية
10
المقالة السابقة