عروبة الإخباري –
لم تستخدم الإدارة الأمريكية الفيتو داخل مجلس الأمن بل اكتفت في الامتناع عن التصويت بعد مرور ما يقارب 6 شهور من العدوان الإسرائيلي الشامل على المواطنين بقطاع غزة، وكان بمقدار الولايات المتحدة الأمريكية بأن توقف العدوان منذ الأسبوع الأول من وقوع العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين، ومنع الدمار والمجازر الوحشية والاعدامات الميدانية الجماعيه للمواطنين بقطاع غزة لقد شنت “إسرائيل” حرب من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وقد عجز العالم عن وقف العدوان الإجرامي الجبان وكل محاولات الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصابها العجز والفشل الذريع، حيث لم تستطيع منع الفيتو الأمريكي المخصص لإسرائيل وحمايتها ودعم الإستمرار لمواصلة القتل اليومي بحق المواطنين الفلسطينيين الأبرياء ضحايا الأبرتهايد، لذلك الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في العدوان للشهر السادس على التوالي، حيث قدمت الإدارة الأمريكية مختلف أشكال الدعم والإسناد للاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والإقتصادية من أجل أستمرار العدوان وحماية “إسرائيل”
والسؤال المطروح لماذا لم تتوقف “إسرائيل” بعدوانها حتى اللحظة الأخيرة، حيث لا يزال المواطنين في إنتظار وقف العدوان على قطاع غزة، و العودة إلى امكان سكنهم حتى وإن مسحت عن الأرض نتيجة العدوان الإسرائيلي، والسؤال المطروح لماذا تصر حماس على الإستمرار في استخدام القصف الصاروخي والذي لم يتحقق من خلال ذلك أي نتائج.
لقد عهدت نفسي على الصمت ولا نوجه الانتقاد إلى الإخوة في حماس خلال فترة العدوان الإسرائيلي رغم النتائج التي أسفرت عنها “طوفان الأقصى” لذلك على قيادات حماس
بأن لا تتبجح في الانتصارات بعد النتائج الكارثية والمدمرة على الشعب الفلسطيني، حيث ما يزيد عن 120 الف من الشهداء والجرحى والمصابين، إضافة إلى آلاف المعتقلين بقطاع غزة وما يزيد عن مليونين فلسطيني بل مئوة لذلك
لتخفف حماس من انتصارات طوفان الأقصى وفي الحد الأدنى تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي والنتائج غير المحسوبة لسنا بصدد توجيه الاتهام ودخول شعبنا في الفتنة الداخلية ولكن علينا أن ندرك مخاطر ما بعد السابع من أكتوبر والمشاريع المطروحة وخاصة مع استمرار التضامن العالمي لصالح القضية الفلسطينية بعد جرائم ومجازر وحشية وإرهاب الإحتلال الإسرائيلي الفاشي على شعبنا، مما دفعت شعوب العالم بالتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني وحقوقة الوطنية المشروعة، ووفقا للقرارات الشرعية الدولية ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران، 1967
لذلك هذا التضامن الدولي جاء في إطار التضامن مع ضحايا الشعب الفلسطيني ولا يستطيع أحد بأن ينسب ذلك لهذا الفصيل ، وبدون أدنى شك فإن هؤلاء المناضلين الأبطال الذين شاركوا في التصدي ومقاومة جنود وضباط وآليات الإحتلال الإسرائيلي نضعهم فوق رؤسنا من حيث الشجاعة بمقاومة جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي؛ لذلك هناك فرق بين المقاومين في ساحات القتال وبين من يحاول الاستثمار في ضحايا العدوان ومن يقاوم العدوان الإسرائيلي بمثل هذه الفئات من الأبطال الذين شاركوا في التصدي للعدوان وتحقيق النتائج أفقد العدو الإسرائيلي إمكانية السيطرة العسكرية والأمنية على قطاع غزة بشكل عام حتى اللحظة، لذلك علينا جميعا العمل على وقف العدوان الإسرائيلي وعدم منح العدو الإسرائيلي فرصة اقتحام محافظة رفح، وفي نفس الوقت ضرورة العمل على تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني والذي بداءت من خلال الحوار في موسكو وعدم السماح بإدخال الفتنة ومحاولات البعض المتاجرة بضحايا العدوان الإسرائيلي على شعبنا والعمل على تمضيد الجراح ومد يد العون لمن تم تدمير منازلهم وقد أصبحوا بلا مأوى ، وعلينا بأن نعمل على تعزيز التكافل الاجتماعي بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج. لا نريد بأن تستغل بعض الدول الجوع والحصار الإقتصادي وعدم وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين بقطاع غزة، ودفعهم نحو الهجرة الجماعيه عبر الممر البحري الذي اقامته الإدارة الأمريكية لدخول المساعدات إلى قطاع ويتحول الى ممر للهجرة ومغادرة قطاع غزة، ولذلك فإن على مختلف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمة ذلك حركة حماس بأن تدرك مخاطر ما بعد العدوان الإسرائيلي وأجندات التصفية السياسية للقضية الفلسطينية وعلى الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا.