عروبة الإخباري –
طالبت جماعة عمان لحوارات المستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باستمرار عمله للدفاع عن استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأشارت الجماعة في بيان صحفي، الأربعاء، إلى الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، المطالب بضرورة استمرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وعدم إيقاف هذه الخدمات.
جاء ذلك في رسالة وجهتها الجماعة إلى الأمين العام للأمم المتحد، مطالبة بالتدخل لمنع وقوع كارثة إنسانية للاجئين الفلسطينيين جرّاءِ وقف المخصصات المالية عن منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، في ظل ما يجري في غزة.
وحذرت الجماعة مما اعتبرته القرار الكارثي للدول المانحة للأونروا لوقف تمويل المنظمة الأممية، المكلفة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات الإنسانية للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات الاحتلال المستمر وآثاره المدمرة منذ أكثر من 75 عاماً، ويعيش أبشعها وأعنفها هذه الأيام، ما يعقد المشهد الإنساني في غزة.
وأوضحت الجماعة في رسالتها أن الوضع الإنساني داخل غزة صعب للغاية رغم وجود الأونروا وخدماتها المحدودة للغاية قبل قرار الدول المانحة، مشيرة لخطورة ما يترتب على هذا القرار من عواقب فورية ووخيمة من حيث الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، وعلى حياة المدنيين في غزة.
وأكدت ان هذا القرار يؤثر على ما يقرب من 1,2 مليون مدني يحتمون في مباني الأونروا، التي تعتبر الجهة الرئيسة والوحيدة حاليًا لتقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من 2,2 مليون شخص في غزة.
وبينت الجماعة ان المنظمة الأممية على وشك الانهيار قبل اتخاذ الدول المانحة قرارها الظالم بوقف التمويل، متسائلة عن مصير المساعدات الإنسانية في غزة في حال انهيار المنظمة الأممية.
وخاطبت جماعة عمان لحوارات المستقبل الأمين العام بالقول: إننا ندعو من خلالكم إلى العمل بجد لمنع حدوث هذه الكارثة الإنسانية ونناشدكم بصفتكم أمينا عاما للأمم المتحدة بالاستمرار في بذل الجهود لوقف تدهور الوضع الإنساني الصعب، كما ونأمل منكم دعوة الدول المانحة للرجوع فوراً عن قراراتها الظالمة بوقف الدعم للأونروا، وإننا ندعم كل ما تتخذونه من قرارات حكيمة تؤدي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار الكامل والشامل.
وقالت ” ندعم أيضاً جهودكم في العمل على إنفاذ القوانين الدولية لحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى حماية مباني الأمم المتحدة والمستشفيات والمباني العامة التي توفر مأوى آمن من الهجمات والمرض والحرمان والإهانة لأهل غزة، و إنه من المهم بمكان في هذا الوقت التأكيد على استمرار الدعم الدولي للأونروا كونها المقدم الوحيد للخدمات الإنسانية في غزة في محنتها الكارثية في الوقت الراهن”.