عروبة الإخباري –
بلغ حجم محفظة استثمارات مؤسسة التمويل الدولية في الأردن حتى نهاية العام الماضي 543 مليون دولار؛ تضم 24 مشروعا في عدة قطاعات منها الاقتصاد الأخضر والقطاعات المالية والمياه والرعاية الصحية، والسياحة.
ووفق بيانات اطلعت عليها “المملكة” تضاعفت استثمارات مؤسسة التمويل الدولية في الأردن منذ عام 2010، حيث تمثل هذه الاستثمارات حاليًا “ثاني أكبر” محفظة استثمارية للمؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت البيانات إلى أن مؤسسة التمويل الدولية عملت على مدار السنوات الست الماضية بتعبئة أكثر من 51.8 مليون دولار عبر مشروعات عديدة بارزة؛ بما في ذلك 3 مشاريع مستقلة لطاقة الرياح بدءاً بمحطة الطفيلة لطاقة الرياح كأول منشأة للطاقة المتجددة مملوكة للقطاع الخاص؛ 9 مشروعات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بدأت ببرنامج الأخوات السبع، مشروع محطة أكوا الزرقاء لتوليد الكهرباء عن طريق التوربينات الغازية بقدرة 485 ميغاواط، وهو أكبر مشروع للطاقة تموله المؤسسة في الأردن، وبينونة للطاقة الشمسية.
وجرى تقسيم حجم محفظة استثمارات المحفظة وفقا للصناعة، حيث إن 64% منها في البنية التحتية، و25% في التصنيع والزراعة والخدمات، و8% في المؤسسات المالية، و3% في التكنولوجيات الإحلالية.
وفي العام المالي 2023، كان الاستثمار الرائد لمؤسسة التمويل الدولية في الأردن، هو إصدار أول سند أخضر سيساعد في تمويل المشروعات الخضراء في البلاد، كما استثمرت مؤسسة التمويل الدولية، مع شركائها، 50 مليون دولار في المشروع.
إضافة إلى ذلك، عملت مؤسسة التمويل الدولية على تعبئة 70 مليون دولار للرعاية الصحية في مركز العبدلي الطبي، وذلك من خلال البنوك المحلية، فيما تواصل المؤسسة العمل مع العملاء ولديها حاليا مشروعات بقيمة 1.4 مليار دولار تقريبا في عدة مجالات القطاعات المالية، والمياه، والسكك الحديدية، والتعليم، والأعمال التجارية الزراعية، والرعاية الصحية، والسياحة، والأسمدة، وفق بيانات اطلعت عليها “المملكة”.
وأكدت المؤسسة الدولية أن الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الشمسية تغطي ما يقرب من ثلث احتياجات الأردن من الكهرباء – وهي قفزة كبيرة عما كان عليه الوضع قبل 10 سنوات؛ عندما كانت موارد الطاقة المتجددة غير مستغلة، حيث تقدّم تجربة الأردن في إنشاء هذه السوق الجديدة خارطة طريق للبلدان الأخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية مختار ديوب، إن “رحلة الأردن المثيرة للإعجاب في مجال الطاقة المتجددة هي مثال متميز على الأثر الهائل الذي يمكن أن يتحقق في إطار تضافر الجهود والتعاون لتعبئة الموارد، وهذا يذكرنا بأن البلدان لا يمكن أن تحقق الآثار المرجوة إلا من خلال شراكات وتكتلات”.
وأضاف: “بهذا احتل الأردن مكانة رائدة في خريطة الطاقة العالمية في عشر سنوات فقط، وكانت تجربة المملكة مصدر إلهام للبلدان الأخرى لتحذو حذوها”.
ويحتل الأردن مكانة إقليمية رائدة في تقديم حلول الطاقة المتجددة، حيث تأتي في المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والخامسة عشر على مستوى العالم، فيما أن 30% من احتياجات الأردن من الكهرباء من خلال الطاقة المولدة من الرياح والشمس حاليا.
ارتفع حجم الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير في الأردن من صفر دولار استثمارات في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح في 2013، إلى استثمارات تجاوزت 4 مليارات دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في العام 2023، وفق بيانات اطلعت عليها “المملكة” من مؤسسة التمويل الدولية.
وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة لمؤسسة التمويل الدولية قال، إن مشاريع الطاقة المتجددة دعمت مكانة الأردن “كمركز لإنتاج الطاقة الخضراء، حيث أسهم كل مشروع منها في النجاح الهائل الذي حققه الأردن في مجال الطاقة المتجددة.
وفي المرحلة المقبلة، تخطط الحكومة الأردنية لمواصلة الاستفادة من هذا الحراك والزخم. وفق الخرابشة، الذي قال: “نستهدف الاستفادة مما حققناه بالفعل، وسيأتي نصف الطاقة في الأردن من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وفي الوقت نفسه العمل مع القطاع الخاص وإعداد إستراتيجية المملكة بشأن مشروعات الهيدروجين الأخضر”.