عروبة الإخباري –
ينتظر المنتخب الوطني لكرة القدم، بشوق وترقب، مواجهة نظيره الطاجكيستاني، الجمعة، عند الثانية والنصف في ستاد أحمد بن علي في الدور ربع النهائي لبطولة كأس آسيا (قطر ٢٠٢٣).
«النشامى» تأهل لهذا الدور بعد تجاوز نظيره العراقي في دور الستة عشر ٣/٢، في مباراة مثيرة، دراماتيكية وتاريخية، ليكون الوصول لربع النهائي، الثالث للنشامى بعد نسخة ٢٠٠٤ مع المدرب المصري محمود الجوهري -رحمه الله-، ومن ثم نسخة ٢٠١١ عندما كان العراقي عدنان حمد يقود دفة التدريب، وتم إقصاء المنتخب من تلك الأدوار في النسختين وسيناريوهات مختلفة، ووقتها كانت كرة القدم الأردنية تحفل بالسمعة الطيبة والعديد من الأسماء الكبيرة من نجوم وحراس.
استمرت تلك الذكريات الجميلة تغذي الحلم الأردني بعودة الوصول ومتابعة طريق الحلم الذي يدور في رأس كل أردني وأردنية عاشق لوطنه ويسعى للفرح المشروع عندما يشاهد منتخب بلده على منصة التتويج ويحمل كأس القارة..
مشوار الحلم الجديد.. يبدأ غداً بالتأكيد عندما يقف المنتخب أمام منافس قادم من وسط آسيا وتخلف عن النشامى بالتصنيف الدولي مراكز عده، حيث يحتل المركز ١٠٦، ويعتبر وصوله لهذا الدور بمثابة إنجاز، الأمر الذي يشير بوضوح أنه سيقف نداً أمام النشامى بدون ضغوطات تذكر، بالاضافة إلى تواجد قيادة فنية ناجحة على رأس المنتخب وهو الكرواتي بيتر سيغارت (57 عاما)، الذي تولى المهمة في كانون الثاني 2022، خلفا للمدرب المحلي عثمان توشيف.
وتمكن سيغارت في وقت قصير من إعادة هيكلة المنتخب وقيادته للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2023 في إنجاز تاريخي، حيث يعد هذا أول ظهور للبلاد في مسابقة قارية كبرى في التاريخ.
واعتمد المدرب الكرواتي على تكوين منتخب شاب متوسط أعماره 21 عاما، قادهم بعد أشهر قليلة للتأهل إلى نهائيات أمم آسيا، ومن ثم حصد لقب كأس ملك تايلند في أيلول 2022 بالفوز على ماليزيا في النهائي بركلات الترجيح، ولقب بطولة ميرديكا الماليزية في كانون الثاني 2023 بالفوز على ماليزيا في النهائي (2- 0).
وفي المباريات الودية التي سبقت البطولة حقق الكرواتي نتائج إيجابية أعطت الفريق دفعات معنوية كبيرة في طريق التأهل لهذا الدور.
ويبرز في تشكيلة طاجيكستان، بارفيزدزون عمرباييف قائد المنتخب الذي يملك تجربة احترافية في روسيا وبلغاريا، وكذلك نور الدين دافرونوف الذي لعب لأندية لوكوموتيف موسكو ومينسك وأمكار بيرم في روسيا.
من خلال الفقرات السابقة عن المنافس.. كان القصد هو التنويه والتحذير من هذا المنتخب وعدم استسهال المهمة أمامه، بل على العكس يجب احترام قدراته، وإعداد العدة والعتاد لتقديم مباراة كبيرة أمام هذا الفريق الذي يملك الكثير من المفاجآت التي لانتمنى أن تحدث أو تغص حلوقنا
تابع المنتخب أمس التدريبات في معقله، ملاعب العقلة، بمنطقة لوسيل في الدوحة، بقيادة المدرب عموتا الذي ركز على الجوانب عدة، فنية، بدنية، تقنية ونفسية كذلك، سعياً لإيصال النشامى لكامل جاهزيتهم قبل الاستحقاق المنتظر، وهوما أفاد به المدير الإداري للمنتخب محمد منكو، الذي يتابع مع الوفد الاعلامي، تفاصيل عدة عن المنتخب وحوله.
ويغيب عن مباراة الجمعة اللاعب نزار الرشدان بسبب تراكم الإنذارات، وحمزة الدردور لابعاده.
وظهر خلال تدريبات أمس، اللاعب نور الروابدة مع اللاعبين في التدريب بشكل جيد، وهو ما يعطي تلميحات مبشرة -في حال مشاركته- للتشكيل الذي سيخوض اللقاء.
وستجبر غيابات النشامى المدرب عموتا على الاستعانة بدكة البدلاء لتعويض غياب الرشدان، فهناك ورقة ابراهيم سعادة أو فادي عوض، أو إجراء تغيير في المراكز.. ولكن كل ذلك يخضع لرؤية المدرب الذي بات يعرف أكثر من كل المحللين بظروف كتيبته.