عروبة الإخباري –
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس، إن قطر أبلغت الاحتلال الإسرائيلي قرار حركة حماس بتعليق مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت الهيئة عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على تفاصيل المباحثات قولهما: “حماس نقلت للوسطاء القطريين أنها تطالب إسرائيل بسحب جميع قواتها من قطاع غزة منذ المرحلة الأولى للصفقة وإنهاء الحرب”، فيما لم يصدر تعليق من الدوحة على ما أفادت به الهيئة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية قد أفادت في وقت سابق، بأن إسرائيل قدّمت مقترحاً لحركة حماس، لإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف مؤقت للحرب على القطاع.
وأشار موقع أكسيوس الأميركي إلى أن المقترح الذي قدمته تل أبيب لحماس يتضمن وقفاً للحرب لمدة شهرين يتم خلالهما إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، إلا أن حماس كانت قد أكدت مراراً أنها لن تقبل أي صيغة لا تتضمن وقفاً للحرب، وانسحاب قوات الاحتلال.
على الصعيد نفسه، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة في بيان، الخميس، إن نشر تسريبات من لقاء تلك العائلات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما هاجم قطر “يعد جريمة ويعرّض الأسرى للخطر”.
واعتبرت هيئة عائلات الأسرى أن المصدر الوحيد للتسجيل والتسريب هو مكتب نتنياهو والمقربون منه، ووصفت سماح الرقابة العسكرية بنشر التسريبات بالخطير جداً.
ودعت الهيئة أعضاء كابينت الحرب إلى وقف “الجنون والتصرف بمسؤولية لإنقاذ حياة 136 إسرائيلياً”.
ونشرت القناة ال12 الإسرائيلية تسريباً لحديث نتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى قال فيه إن قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وإن لديه خيبة أمل من أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة.
وبحسب التسجيل المسرب، فإن نتنياهو أشار إلى أنه لم يشكر قطر علناً، لأنها يمكن أن تمارس المزيد من الضغط على حركة حماس.
هذه التسريبات، دفعت المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إلى الرد، حيث استنكر بشدة التصريحات المنسوبة لنتنياهو، ووصفها بأنها “غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح، لكنها غير مفاجئة”.
ورد وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش على الكلام القطري قائلاً: “قطر هي الراعية الرئيسية لحركة حماس وموقف الغرب تجاه قطر منافق ومبني على المصالح”.
وطالب سموتريتش الغرب بالضغط على قطر للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، قائلاً إن هناك “شيئاً واحداً واضحاً وهو أن قطر لن يكون لها دور في اليوم التالي بعد الحرب في غزة”.
بدورها، اعتبرت حركة حماس الخميس أن التصريحات الأخيرة لقادة إسرائيل ضد قطر “تعكس حقيقة موقف الاحتلال الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى”. وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في بيان، إن “الحركة تستنكر استهداف قادة الاحتلال لدولة قطر الشقيقة لمواقفها العروبية والإنسانية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان ومجازر”.
وأكد أن “قطر تقوم بدورها السياسي النشط لوقف العدوان على شعبنا وتحقيق إنجاز في ملف تبادل الأسرى”. وشدد على أن “التصريحات الأخيرة لقادة العدوّ تعكس حقيقة موقف الاحتلال الصهيوني الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى”.