عروبة الإخباري –
أكدت سيدات من مختلف ألوية محافظة الكرك، أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع وقدرتها على إحداث التغيير، في مختلف المجالات، مستدلّات على ذلك بالحضور والأداء الفاعل لأردنيات وصلن إلى مواقع صنع القرار.
وفي حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، شددن على ضرورة إبراز خصوصية المرأة، ورصد مكامن ضعفها ومعاناتها، ودراسة إمكانية تنمية محيطها وظروفها، وسبل مشاركتها في مختلف مجالات الحياة.
مديرة تربية لواء المزار الجنوبي الدكتورة انتصار الحمايدة، قالت إن الأردن حريص على تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهو نهج مستمر منذ تأسيس الدولة الأردنية، مؤكدة أن التشريعات الجديدة الناظمة للعمل الحزبي والمشاركة السياسية شكلت دافعية كبيرة للقوى الشبابية والنسوية لدخول هذا المعترك بفرص واسعة لإثبات الذات، وهو ما يجب التقاطه والعمل على توسيع مكتسباته في المراحل المقبلة.
ومن لواء الأغوار الجنوبية، أشارت عضو اللامركزية خضرة المحافظة إلى جملة من التحديات التي تعيق مشاركة المرأة في المجتمع، منها أن المنظومة الثقافية لا تحفز المرأة على المشاركة السياسية وتولي الأدوار القيادية في الحياة العامة وهناك فئات كثيرة من النساء غير مقتنعات بتفعيل المشاركة المجتمعية للمرأة، ولا سيما أن البنية القبلية تؤثر على الخيارات والمواقف السياسية لها.
وقالت رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية شباب الكرك الدكتورة ثروت المعاقبة، إن عملية التحديث السياسي التي أقرت مؤخرا أفرزت قوانين متقدمة، قد استهدفت المرأة بصورة مباشرة، وهذا نابع من الحرص الملكيّ على تمكين المرأة ومنحها الفرص المتساوية، كحزبية وناخبة ومرشحة، وفي الوظائف القيادية العليا، فالمرأة الأردنية لم تعد قيد اختبار، بل حققت الإنجازات كيفما وُجدت، ويحق لها اليوم أن تطوّر مسيرتها، لتصبح مشاركتها السياسية نوعاً وكمًّا.
ودعت الأكاديمية الدكتورة أماني العساسفة، إلى ضرورة توفير الفرص التشغيلية والتدريبية للشابات لتعزيز مهاراتهن وقدراتهن وتمكينهن بعدد من المجالات ما يعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن.
وقالت المهندسة راما الأغوات، إن الحديث عن تعزيز نفاذ النساء إلى مواقع صنع القرار ليس هدفه فقط مجرد ضمان تمثيل كمي، بل يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية واضحة فى دمج قضايا النساء فى الجهود التنموية والسياسات العامة، فالمتابع للجدل والحوار الدائر عن أهداف التنمية المستدامة سوف يكتشف السعي الحثيث لدمج قضايا النساء فى غالبية هذه الأهداف، فقضايا النساء تتقاطع مع القضايا التنموية كافة.
وأكدت الزميلة ليالي الطراونة، ضرورة تغيير النظرة المجتمعية، وثقافة المجتمع إلى دور المرأة والإيمان بحقوقها، مشيرة إلى ضرورة رفع وعي الأسرة بأدوارها المفصلية ومشاركتها الفاعلة، وهذا هو حجر الأساس في تمكينها سياسيا واقتصاديا.