عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
اللقاءات الشعبية التي يجسدها معالي رئيس الديوان الملكي، بتوجيه من جلالة الملك، اتسعت لتمثل عشائر ومحافظات وآلوية ومجموعات مدنية وشخصيات عامة.
الفكرة كانت صائبة، فقد التقى معالي يوسف العيسوي، الآلاف من المواطنين ممن يمثلون مناطقهم وشرائحهم الاجتماعية في اللقاء، وقد تابعت هذا النشاط من بداياته، فقد بدأه جلالة الملك منذ اكثر من سنتين، ثم قام رئيس الديوان ممثلاً للملك وولي العهد بمهمة استقبال المواطنين والاستماع الى آرائهم ومواقفهم في القضايا الوطنية كافة دون إلزام ببرنامج أو نص.
وقد حرص رئيس الديوان ان يقدم تلخيصاُ لكل الافكار والمطالب وان يضع جلالة الملك في الصورة، كما تحدث عن القضايا الوطنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي نعيشها ووطننا في مواجهة التحديات العديدة المتزايدة والوقوف بصلابة في مواجهتها بالدعوة الى رص الصفوف ووحدة الهدف والالتفاف حول القيادة ليظل هذا الوطن سليماً معافى قادراً على النهوض بمسؤولياته وواجباته العربية والقومية والإنسانية.
هذه اللقاءات وليس آخرها كان لقاء رئيس الديوان مع مجموعة من الشخصيات من السيدات والسادة عمل الصديق معالي الدكتور حازم قشوع، على الإعداد لها والاتصال … لتكون حاضرة في الديوان يوم الخميس الماضي 11 / 1 /2024، وهي نموذج للمجموعات التي أمت الديوان وأقرب الى تشكيل المجتمع المدني الذي يحرص الأردن على بلورته والدعوة اليه خاصة في زمن الخيار الحزبي الأردني الذي يتشكل لتقبل بلادنا على حياة سياسية حزبية عتيدة وبرلمانية راسخة بحكومات نيابية كما الوعد.
في الوفد شخصيات صديقة، حالت إصابتي بالانلفونزا بيني وبين مرافقتهم للقاء، إذ دعاني الصديق للمرافقة وكذلك زملاء آخرون تخلفوا لارتباطات وظروف عرفتها منهم.
من حضروا وسرّوا باللقاء شخصيات صديقة مثل الدكتور جواد العناني والدكتور مروان كمال، والدكتور حمدي مراد وعادل القاسم والدكتور منذر حوارات والشيخ عواد نعيمات والمهندس صخر دودين والباشاحسين المحيسن والدكتور ماهر سليم والدكتور منير عفيشات والقس سامر عازر والدكتور فيصل الرفوع وعبد الهادي الكباريتي ونضال الزبيدي وأكثر من خمسين شخصية عزيزة من الاصدقاء الذين نقدرهم.
وقد عرض رئيس الديوان للحال الأردنية، وأجمع الحاضرون على ضرورة تعزيز كل ما من شأنه أن يحفظ المسيرة ويدعمها ويدفع باتجاه الأهداف الوطنية في المنعة وتحقيق عزة الوطن ودعم استقلاله.
كان رئيس الديوان قد التقى أيضاً شرائح مهنية وطبية وهندسية، ومجموعة من المحاربين القدامى، وما زالت هذه التقاليد سارية وتتوسع وتعطي المزيد من ثمارها في الحوار المفتوح وتبادل الأفكار والآراء.وهو نهج حميد
لقد.ظل في التقاليد الأردنية الراسخة أن يتوجه المواطنون للديوان الملكي وأن يلتقوا جلالة الملك أو من ينيبه عند انشغاله للقائهم حتى غدى الأردن في هذا كأسرة واحدة خاصة في زمن التحديات، حيث يتكالب العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، في كل الوطن الفلسطيني المحتل بمزيد من العدوانية والمجازر وحيث يقف بلدنا وقيادتنا وشعبنا ضد هذا العدوان لتفويت أهدافه وإفشال مخططاته.
يستحق الذين نظموا هذا اللقاء الأخير الشكر وكذلك الذين شاركوا فيه كما يستحق رئيس الديوان الشكر والتشجيع على مواظبته وجلده وتأدية رسالة مقدرة لاستمرار هذا النهج الإيجابي الهادف