عروبة الإخباري –
بحث رئيس مجلس النوب، أحمد الصفدي في مكتبه بدار مجلس النواب، الأربعاء، لدى استقباله السفير الكويتي المعتمد لدى المملكة، حمد راشد المري، العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين، بخاصة البرلمانية منها.
وقدم الصفدي التعزية بوفاة سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، معبراً عن أصدق الأمنيات بأن يحفظ المولى، الكويت وشعبها العزيز بقيادة الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
وأكد الجانبان، عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وأخيه الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مشددين على أهمية إدامة التواصل والتشاور المشترك فيما يخدم صالح البلدين الشقيقين والبناء على العلاقة المتينة التي تجمعهما.
وقال الصفدي إن مواقف البلدين تصب في صالح خدمة قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيبقى مدافعاً عن عدالة القضية الفلسطينية، وإن الأردنيين يقفون صفاً واحداً خلف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
بدوره، أكد السفير الكويتي، أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين مبنية على أسس متينة وقوية وتشهد تقدما في المجالات كافة.
وأشاد بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة، مبينا أن الأردن دولة مستقرة وآمنة ولديها بيئة استثمارية محفزة.
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما أندرسون، أهمية الالتزام بتطبيق مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي دون انتقائية، مشددان على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الحرب على غزة.
وقال الصفدي لدى استقباله أندرسون في مكتبه بدار مجلس النواب اليوم الأربعاء، إن جلالة الملك عبد الله الثاني عبر بوضوح عن الانتقائية في تطبيق القانون الدولي، مثلما أكد أن حقوق الإنسان لها محددات، تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان، وكذلك الأمر تحدثت جلالة الملكة رانيا العبدالله بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي وأن هناك ازدواجية صارخة في المعايير.
وبين أن هناك انحياز غربي لرواية الاحتلال المضللة، والتي تصور الجاني على أنه الضحية، لكن الجميع يعرف في قرارة نفسه أن ما يقوم به الاحتلال هو الوحشية بعينها، فما استهداف المدنيين أطفالاً ونساء والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس إلا جريمة حرب يجب أن تتوقف، مؤكداً رفض الأردن القاطع لأي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، والتي تعد خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتنذر بآثار كارثية على دول المنطقة.
من جهتها، قالت أندرسون “بات من الواضح أن كل البشر غير قادرين على التمتع بحقوق الإنسان العالمية على قدم المساواة وذلك في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة المحاصر”، مؤكدة أهمية دعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الداعية لوقف الحرب والعمل على إحلال السلام في المنطقة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأكدت التزام الأمم المتحدة بدعم الأردن في سعيه نحو تحقيق أولوياته الإنسانية والتنموية وأهدافه الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والتعليم والأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الأردن يعد نموذجاً للأمن والاستقرار في المنطقة، ويجب على الجميع دعم الأردن بوصفه ركيزة أساسية لأمن المنطقة.