عروبة الإخباري –
على درب الشهادة والأعمال الإرهابية الجبانة عادت “إسرائيل” إلى عملية الاغتيالات في الساحات الخارجية وهذا أسلوب العدو الإسرائيلي، في اللجوء إلى توجيه ضربة للمقاومة الفلسطينية حين يتعرض إلى ضربات موجعة داخل الكيان الصهيوني العنصري، وبقدر الهزيمة التي أصابتهم عبر عمليات المقاومة الفلسطينية داخل الأرض المحتلة قبل وأثناء وبعد عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر المجيدة عام 2023 من خلال هجوم عسكري بقيادة كتائب القسام
الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إضافة إلى مشاركة كتائب مسلحة من الفصائل الفلسطينية، حيث أصابت الكيان الصهيوني بالصدمة والهزيمة والعار للمؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية، حيث تعتبر “إسرائيل” نفسها وجيشها قوة الردع الأمني والعسكري الإستراتيجي للمصالح الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى ودول حلف الناتو، ويعني هزيمتها من خلال المقاومة الفلسطينية بمكوناتها الإسلامية والوطنية إعادة حسابات الإدارة الأمريكية السياسية والإقتصادية، لذلك فإن رئيس الوزراء نتنياهو قد أعلن بشكل مباشر عبر وسائل الإعلام عن عزم إسرائيل إغتيال قيادات محددة من حركة حماس وفي المقدمة كان اسم القائد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقدمة قائمة الاغتيالات، ومنذ سنوات والشيخ المجاهد صالح العاروري ملاحق من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في عدد من دول التي أقام فيها، ولذلك فقد غادر تلك دول
قد تكون العمليات النوعية في الضفة الغربية والقدس بشكل خاص قد وضعت العاروري المستهدف الأول لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ولكن الأهم عملية طوفان الأقصى كانت تعتبر القضية الأساس بعملية الأغتيال للشيخ المجاهد صالح العاروري ورفاقه من خلال الطائرة المسيرة للعدو الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وسبق وأن كانت بيروت على وجه التحديد مسرح الاغتيالات للمخابرات الإسرائيلية الموساد فقد سبق وتم إغتيال الشهداء الثلاثة من قيادات الثورة الفلسطينية كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسبق ذلك إغتيال الكاتب والمفكر غسان كنفاني.
وتم اغتيال الشهيد القائد أبو حسن سلامة قائد قوات 17 والمتهم عن ضلوع في عملية ميونيخ، قائمة كبيرة من شهداء وقيادات الثورة الفلسطينية المعاصرة قد فقدناهم داخل فلسطين المحتلة وفي دول الشتات وكل هذه المحاولات المتكررة والجبانة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية المتعاقبة لن تتمكن من هزيمة المقاومة الفلسطينية، وبدون أدنى شك بأن نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة وجيش الإحتلال بأن يعوض الفشل الأمني يوم السابع من أكتوبر وفي نفس الوقت يحاول أن يبحث لنفسه عن تحقيق هدف كبير مثل الشيخ العاروري بعد العجز في السيطرة والأحتواء الأمني للعمليات العسكرية للجيش الإحتلال بقطاع غزة، ولكن “إسرائيل” قد فتحت على نفسها أبواب جهنم ليس فقط باغتيال العاروري ورفاقه فحسب بل في إعادة العمليات النوعية للعدو الإسرائيلي في مختلف الساحات والميادين بدول العالم، لم يعد هناك مايمنع من القيام بعمليات المقاومة برحيل الشيخ المجاهد الشهيد القائد صالح العروري أبو محمد الذي أحبه كل من عرفوا تفقد فلسطين قائد ومعلم ترك خلفه قوائم من المجاهدين الذين آمنوا بضرورة المقاومة وحتمية الانتصار وفي نفس الوقت يعشقون الشهادة بل ويتمنون الشهادة في ميدان المقاومة، وكان أبرزهم الشيخ المجاهد صالح العاروري الذين ينتظر موعد الانتقال إلى الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ونختم
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ صدق الله العظيم