عروبة الإخباري –
رغم التصريحات الإعلامية والتي تصدر عن بعض المسؤولين من كلا الطرفين فتح وحماس، حيث تظهر بعض الأحيان التباين والاختلاف ويتم إستثماره من قبل بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومن أصحاب الأقلام المأجورة والذين لهم دور بتغذية الخلافات بدرجة كبيرة العديد منهم في الانحياز إلى أحد الأطراف ليس قناعة في هذا الطرف ولكن في غالب الأحيان يفرض دورهم البحث عن نقاط الخلاف مستغل التباين بين فتح وحماس بل يعمل هؤلاء على شرعنة وتعميق الانقسام الفلسطيني تحت عناوين متعددة، وهؤلاء من سيفقد دوره لمجرد تحقيق التوافق بين الجانبين بشكل خاص والذي سوف ينعكس على الحالة الفلسطينية بشكل عام، وخاصة بأن المواقف السياسية لكل من فتح وحماس أقرب إلى التوافق على أبرز الأهداف المنشودة، حيث الجميع مع الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية,وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وعلى صعيد الإجراءات تتمثل في إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية ومجلس وطني فلسطيني جديد بمشاركة حماس والجهاد الإسلامي ومختلف الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة والمنظمات الشعبية المرأة والعمال والمعلمين ومختلف الاتحادات ونقابات الفلسطينية، وكما أوضح قيادات فلسطينية فتح وحماس ومختلف الفصائل الفلسطينية عبر صناديق الاقتراع للانتخابات العامة، وفي ظني بأن مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كانت مبادرة لم الشمل الفلسطيني قد تكون من أفضل المبادرات التي قدمت حلول عملية في إنهاء الانقسام وإجراء الإنتخابات الفلسطينية العامة، ومع ذلك ورغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونتائج العدوان والتي تدفعنا إلى تكريس الوحدة الوطنية ونحن أمام حالة مفصلية من خلال العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، حيث كلا الطرفين حماس وفتح يطلب بوقف العدوان الإسرائيلي وتبذل دولة فلسطين وسفيرها رياض منصور جهودا مضنية في الأمم المتحدة، إضافة إلى إستمرار الجهود السياسية والدبلوماسية من خلال الإتصالات من قبل الرئيس أبو مازن مع دول العالم لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، هناك سيناريوهات متعددة الجوانب وفي المحصلة فإن حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي فصائل وطنية فلسطينية وبغض النظر عن الخلافات وتبينات بين المكونات للمنظومة الحركة الوطنية الفلسطينية، ومن طبيعي بأن يحدث خلاف وتباين ولكن من غير المقبول على أي طرف استخدام الفيتو لمنع دخول أي فصيل لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وحول البرنامج السياسي للمنظمة التحرير والنظام الداخلي ليس كتاب مقدس كما هو الدستور في أي بلد من الممكن أن يتم المراجعة وتعديل وتوافق من خلال الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة والمنظمات الشعبية، وفي اعتقادي بأن مبادرة الرئيس أبو مازن تكليف السيد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاتصال مع حركة حماس خطوة إيجابية في المرحلة الراهنة، وكذلك تكليف السيد جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح والدكتور احمد المجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بحمل رسالة. من الرئيس الفلسطيني أبو مازن إلى فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من أجل الحوار و تحقيق لم الشمل الفلسطيني كم سميت من قبل الرئيس الجزائري والتي تتطلب إعطاء الفرصة للتحقيق مرة أخرى لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ونحن أكثر من أي وقت مضى نحتاج لتحقيق ذلك، ونحن لا نزال نواجه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
والعدوان الإسرائيلي في المحافظات الشمالية بالضفة الغربية والقدس
لمواجهة التحديات الإسرائيلية والمتمثلة بتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين
من خلال ما حدث بقطاع غزة وما يحدث في الضفة الغربية بعد توزيع 250 الف قطعة سلاح على المستوطنين والمتطرفين الصهاينة
وبحماية جيش الإحتلال الإسرائيلي، نحن أمام مخطط إجرامي بضفة لا يقل خطورة عما حدث بقطاع غزة
لذلك المطلوب تحقيق وحدة الصف الفلسطيني قبل وحدة الساحات، وفي الختام نتمنى على الجميع عدم الانجرار وراء الفتنة والتي تقودها بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والأقلام المأجورة، المطلوب مغادرة كل أشكال الانقسام والخلافات أمام تضحيات الشعب الفلسطيني العظيم وأمام حالة التضامن العربي والإسلامي والدولي لشعوب العالم مع فلسطين.