عروبة الإخباري –
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية منذ 7 تشرين الأول.
وتلقى المرصد الأورومتوسطي إفادات بشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و(حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وقالت شقيقة الصحفي ضياء الكحلوت للأورومتوسطي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرته على ترك طفلته من ذوي الإعاقة ندى البالغة (7 أعوام) ومن ثم اعتقلته تحت تهديد السلاح، وجرّدته كحال جميع المعتقلين من الملابس واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
فيما قال محمد الكحلوت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى حرق عدة منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا وشنّ حملات اعتقال عشوائية بحق من تبقى من السكان فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
ووثق المرصد الأورومتوسطي حالات قنص وقتل مباشر نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق نازحين في محيط المدرستين المذكورتين واستهداف من يحاول الخروج على الرغم من أنهم يرفعون رايات بيضاء.
وقال الشاب محمد الراعي للمرصد، إنه شهد على إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية الرصاص على سبعة شبان على الأقل وتصفيتهم في حالات منفصلة لتلكئهم في خلع ملابسهم والاستجابة لأوامر الجيش التي تقوم على الإذلال والإهانة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى فتح تحقيق عاجل في انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين، والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في التحرك العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير ممر آمن لخروجهم.