عروبة الإخباري – فاجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة الماضية أفغانستان بزيارة من المنتظر أن يتفقد خلالها قوات بلاده التي تنتشر في هذا البلد منذ أكثر من 12 عاماً.
ورفض قرضاي أن يلتقي أوباما في قاعدة باغرام رغم الدعوة التي وجهت إليه. وقال مسؤول أميركي إن رفض قرضاي لم يكن مفاجئاً وخصوصاً أنه تعذر التحضير مسبقاً للاجتماع بسبب ما قال إنه «الطابع المفاجئ لزيارة أوباما».
وتأتي الزيارة عشية يوم تكريم قدامى المقاتلين في الولايات المتحدة وعلى خلفية توتر بين كابول وواشنطن، بعدما أرجأ الرئيس الأفغاني حامد قرضاي توقيع الاتفاق الأمني الثنائي الذي يشكل إطاراً لبقاء قوة عسكرية أميركية في أفغانستان بعد انسحاب 51 ألف جندي تابعين لقوات الحلف الأطلسي مع نهاية هذا العام.
وكان أوباما غادر البيت الأبيض ليل السبت -الأحد متوجهاً إلى أفغانستان. وهبطت طائرته في قاعدة باغرام التابعة لقوة الحلف الأطلسي «الناتو» التي تبعد 40 كيلومتراً شمال كابول، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس».
ومن المتوقع أن يمضي أوباما بضع ساعات فقط في قاعدة باغرام الجوية، وليست لديه خطط للاجتماع مع الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد قرضاي، الذي شهدت علاقته بالبيت الأبيض اضطرابات.
ويدرس أوباما الاحتفاظ بعدد صغير من القوات الأميركية في أفغانستان من أجل مهام «التدريب ومكافحة الإرهاب» بعد نهاية العام الجاري. وستكون القوات الأجنبية قد سحبت معظم قواتها بحلول ذلك الوقت. ورفض قرضاي توقيع اتفاقية أمنية تحتاج إليها الولايات المتحدة لإبقاء قواتها في أفغانستان.