عروبة الإخباري – فجر مسلحون ملثمون مجهولون خط الغاز المصري بمنطقة عرب بيلة جنوب شرق العريش بمحافظة شمال سيناء المطلة على البحر المتوسط والذى يجري من خلاله نقل الغاز الى الاردن ومصانع الاسمنت بوسط سيناء .
وذكر شهود عيان انهم شاهدوا النيران وهى تتصاعد فى عنان السماء فى منطقة عرب بيلى جنوب شرق العريش بنحو 18 كم تقريبا وان ألسنة اللهب ترى من على بعد 30 كم تقريبا، كما شاهدوا سيارات الاطفاء وهى تتجه الى المنطقة.
وقد صرح مصدر امنى مصرى مسؤول في سيناء بأن هذه هي المرة الثانية خلال الاسبوع الحالى التي يتم فيها استهداف خط الغاز ، مشيرا الى انها تأتي كرد فعل انتقامى من الجماعات “التكفيرية” ردا على تمكن الجيش من قتل شادى المنيعى زعيم الجماعات التكفيرية في سيناء .
وقال مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء، الجمعة، إن شادي المنيعي القيادي بأنصار جماعة “بيت المقدس” و3 آخرين من قيادات التنظيم قتلوا خلال استقلالهم سيارة بمنطقة جبل المغارة بوسط سيناء.
وأضاف أن افرادا من بدو قبائل شمال سيناء، رصدوا سيارة شادي المنيعي وقاموا بقتله وثلاثة آخرين بالسيارة وهم أحمد زياد كيلاني، وسالم وسليم حمادين.
وأوضحت المصادر أن “مجهولين أطلقوا النار على السيارة بكثافة فى تمام الساعة العاشرة من، مساء الخميس، وقامت العناصر التكفيرية بالتوجه لمكان الحادث ونقلت جثث القتلي الأربعة الى مكان غير معلوم تمهيدا لدفنهم”.
وقال مصدر عسكري، إن “شادي المنيعي، وأحمد زياد كيلاني، هما من أخطر عناصر تنظيم بيت المقدس المطلوبين”.
. وأعلنت جماعة “بيت المقدس” مسؤوليتها عن هجمات كثيرة، أبرزها ثلاثة تفجيرات استهدفت مديرية أمن جنوب سيناء في تشرين أول/ أكتوبر ، ومديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة في كانون أول/ ديسمبر 2013 وكذلك مديرية أمن القاهرة في كانون ثان / يناير 2014.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير حافلة سياحية في جنوب سيناء أودى بحياة ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائقهم المصري، وتبنت إسقاط مروحية عسكرية في هجوم أسفر عن مقتل خمسة عسكريين بسيناء في 25 كانون ثان /يناير الماضي.
وكان القضاء المصري قد اصدر حكما باعتبار جماعة انصار بيت المقدس جماعة ارهابية كمااعتبرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الجماعة تنظيما إرهابيا في نيسان/ أبريل الماضي.
وتعد تلك المرة23 التي يتعرض فيها الخط للتفجير منذ أحداث ثورة كانون ثان/ يناير 2011، والمرة السابعة منذ الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى بعد خروج مظاهرات احتجاجا على سوء ادارته لشئون البلاد في 30 حزيران/يونيو 2013، وللمرة الثانية فى غضون هذا الأسبوع.