عروبة الإخباري –
قال تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أن عملاق البحث غوغل Google يبذل جهودًا كبيرة ليكون محرك البحث الافتراضي الأول ويغني المستخدم عن أي بديل آخر، لكن أمرا ما قد يُفسد هذه الجهود.
فهناك “ضبط” معين على الهاتف، وعى كافة أجهزة الكمبيوتر، والذي تسعى غوغل بشدة إلى عدم اكتشافه.
وفي عام 2021 وحده، أنفقت الشركة حوالي 26.3 مليار دولار الى أبل وسامسونغ وآخرين لإبقاء هذا “الإعداد” مخفيا.
ويؤثر هذا الإعداد على من يمكنه تتبع موقعك ومشاهدة ما تبحث عنه عبر الإنترنت كما يؤثر على مدى فائدة المعلومات التي تراها ومقدار ما تشغله الإعلانات في الشاشة.
وتدفع جوجل لمصنعي الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ليكون موقعها ذلك الخيار المتوفر لدى المستخدم ومنع تقديم خيارات محركات بحث أخرى لك أثناء التصفح.
وقد ينال هذا الأمر من سمعة عملاق محركات البحث غوغل، لكن اكتشاف ذلك يشير أيضا إلى أنه يجب إعادة النظر في الثقة الممنوحة لشركات أبل وسامسونغ وغيرها من مصنعي الهواتف.
وتواجه جوجل محاكمة لمكافحة الاحتكار في واشنطن، وهي واحدة من أكبر المحاكمات منذ عقود.
واتهمت الحكومة الأمريكية شركة جوجل باستخدام المدفوعات بشكل غير قانوني لحث مصنعي الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وغيرهم على منع الأشخاص من تجربة بدائل لمحركات البحث مثل “داك داك جو” أو محرك البحث “بنج “التابع لشركة مايكروسوفت ومن المتوقع صدور الحكم مطلع العام المقبل.
وتتمتع شركة جوجل بسمعة طيبة فيما يتعلق بنتائج البحث الجيدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تحتوي على بيانات من عدد كبير جدًا من المستخدمين.
ووفقا للتقرير، فإن شركات التكنولوجيا تعتقد أن المستخدمين مشغولين جدًا بحيث أنه لا يمكنهم الاطلاع علي الإعدادات وبيانات الخصوصية.
وقد حصلت صحيفة واشنطن بوست على خطة داخلية لكيفية استغلال غوغل لهذا العلم السلوكي، الذي يعتمد على حقيقة أن معظم الناس مشتتون أو مشوشون إلى الحد الذي يجعلهم غير قادرين على اكتشاف ذلك الأمر.
وتطلب شركة جوجل من شركائها جعلها هو الخيار الافتراضي ولذلك لا يمنح لمستخدمين أي خيار أثناء الإعداد.