عروبة الإخباري – جددت السعودية إدانتها للاعتداءات وأعمال الحفريات المتواصلة في محيط المسجد الأقصى التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع في القدس وأي تداعيات سلبية تنتج عن الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون.
جاء هذا في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، بعد ظهر الاثنين، في قصر السلام بجدة، وترأسها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس اطلع على نتائج جهود الأجهزة الأمنية المختصة وما حققته من إنجاز أمني في الكشف عن تنظيم إرهابي ومخططاته.
وقال إن مجلس الوزراء أعرب عن الشكر والتقدير لمختلف الأجهزة الأمنية على هذا الإنجاز وللتعاون الذي وجدته من أبناء الوطن “لمواجهة مخططات الحقد والخيانة التي تستهدف أمن واستقرار وشباب ومقدرات الوطن ومنهجه القائم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم”.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أعلن يوم 6 مايو/ آيار الجاري عن تنظيم “إرهابي” يستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية، واغتيالات لرجال أمن، وشخصيات تعمل في مجال الدعوة.
ومضى قائلا إنه جرى إلقاء القبض على 59 سعوديا ويمنيا وباكستانيا وفلسطينيا ضمن التنظيم، فيما تم إدراج 44 آخرين على قوائم المطلوبين، وتم إبلاغ “الإنتربول” (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) بهم.
وأوضح التركي أنه تم رصد تواصل التنظيم مع “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) في سوريا، وما أسماها بـ”عناصر ضالة” في اليمن، في إشارة إلى تنظيم القاعدة.
وعلى الصعيد الخارجي، قال خوجة أن مجلس الوزراء تطرق بعد ذلك إلى عدد من التقارير حول تطورات الأحداث ومستجداتها.
وبين أنه المجس جدد “إدانة المملكة للاعتداءات وأعمال الحفريات المتواصلة في محيط المسجد الأقصى التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ووضع العراقيل والإجراءات التعجيزية ضد دخول المصلين ومنعهم من ممارسة حقهم المشروع في العبادة”.
واكد مجلس الوزراء السعودي- بحسب خوجة- “أن المملكة تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع في القدس الشريف وأي تداعيات سلبية تنتج عن الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون”.
وحذرت السعودية “من كل ما من شأنه تغيير الهوية التاريخية والدينية والوضع القانوني للأماكن المقدسة وأي عمل يؤدي إلى التغيير الديموغرافي لمدينة القدس″.