عروبة الإخباري –
أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، عن إدانته واستنكاره الشديدين لإقدام أحد المتطرفين في مدينة مالمو السويدية على حرق نسخة من المصحف.
وانتقد العسومي، في بيان صحافي، الأحد، «علم السلطات المحلية التي صرحت له بالقيام بجريمته المشينة»، محذرا من «خطورة تكرار تلك الممارسات التي تمثل إصرارا على الكراهية الدينية وإثارة مشاعر ملايين المسلمين حول العالم وتخدم أجندات العنف والتطرف».
وجدد العسومي دعوته للقيام بـ «قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد ومقاطعة منتجاتها وعدم السفر إليها»، داعيا الشعب العربي الى «حملة مقاطعة عالمية اقتصادية من أجل الضغط عليها لوقف مثل هذه الانتهاكات وعدم الاستهانة بمشاعر المسلمين ومقدساتهم».
ودعا المجتمع الدولي الى التحرك بشكل فوري وعاجل لوضع حد واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف مثل هذه الاعتداءات المتكررة على المصحف الشريف والتي تعد جريمة بحق الإسلام وحق الأديان والإنسانية ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات التي تروج للكراهية والعنف، والتي أثبتت بممارساتها أنها أقرب الشعوب إلى العنصرية والفوضى وازدواجية المعايير وأبعدها عن الحرية الحقيقية واحترام الأديان والشعوب.
من جانبها، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لإقدام أحد المتطرفين في مدينة مالمو السويدية بحرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك بعلم من السلطات المحلية التي صرحت له بالقيام بـ«جريمته النكراء».
وجددت وزارة الخارجية، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) امس، «التأكيد على موقف المملكة الرافض بتاتا لكل هذه الأعمال السافرة التي تكررت مع الأسف بشكل ممنهج في عدد من العواصم الأوروبية بدعوى حرية التعبير لاستفزاز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم».
وشددت الوزارة على مطالبة المملكة للسلطات السويدية بـ «أهمية التصدي بشكل عاجل لهذه الممارسات، ووقف تقديم التصاريح لهذه الفئة المتطرفة التي تسهم في تأجيج الكراهية والعنصرية».
من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، ردا على الإساءة المتكررة للقرآن الكريم، إنه من المتوقع أن تستجيب الحكومة السويدية للمطلب الأكثر وضوحا للمسلمين بمسؤولية مع الالتزام الجاد بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ومحاولة تعزيز الأخلاق والتعايش السلمي بين الأديان من خلال تدابير عملية وفاعلة.
وردا على الإساءة المتكررة للقرآن الكريم في السويد، أعرب كنعاني عن أسفه ازاء ما نشهده من تكرار إهانة المقدسات الإسلامية في عمل يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إيرنا».
وفي إشارة إلى أن نشر الكراهية والإهانة والاعتداء على حقوق وقيم أكثر من ملياري مسلم، أكد كنعاني أن هذه الأعمال لن يتم محوها أبدا من أذهان شعوب العالم ذات التفكير الحر والمحبين للحقيقة.
وأضاف كنعاني أن ادعاءات السلطات السويدية دون اتخاذ إجراء بشأن إدانة ومعارضة الهجوم على القرآن الكريم ليست كافية أبدا.