عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
دخل قانون السير الجديد حيّز التنفيذ ورأينا ذلك من خلال انتشار رجال الأمن العام وتراجع الحوادث والمخالفات، فقد التقطه الكثيرون بجديته.
التقيت الامين وكنت اتخوف أن يجد القانون ردود فعل سلبية ولكني وجدت له تأييداً متزايداً فقد ربط الكثيرون غيابه بازدياد حوادث السير وغياب السلامة العامة، إلا أني
أقول للذين ينضبطون بالقانون ولا يخالفوه” ما عليكم شر إنه لحمايتكم ومصلحتكم”.
اوفى الامين بما وعد وكان قد تحدث عن هذا القانون وضرورة وضعه منذ أكثر من سنتين على ما أعلم وبقي كرجل قانون يراقب ويطالع النصوص ويسال ويمحص ويختبر حتى ولد القانون على ما هو عليه.
اليوم يدخل القانون الى التنفيذ بسلاسة والكثيرون يطبقونه بإرادة ووعي وإدارك على ضرورته، وقد فتح باب الاسئلة عمن يريد الاستفسار عن كل جزئية أو حالة مخالفة سواء لقيادة السيارة او حزام الأمان أو استعمال الهاتف او غير ذلك من التفاصيل الدقيقة والعديدة.
بدا لي أن الامور الآن أفضل وستكون مع المزيد من الوقت أفضل وستختفي الكثير من السلبيات والتقاليد الخاطئة. وقد سألت الكثيرين من رجال الأمن من شرطة السير عن ذلك وقال أكثرهم انه بمجرد دخول القانون للتطبيق بدأ المواطنون يستجيبون لكل الذي جاء عليه القانون ووعى له. ولم يتذمر أحد وهناك تعاون ملموس.
إذن ما كان علينا أن نتأخر في سن مثل هذا القانون وإنفاذه منذ زمن طويل وما كان علينا أن نستمع لمخاوف الكثيرين الذين يميلون الى عدم الانضباط والفوضى.
قبل القانون لم تكن الحالة المرورية العامة بكل تفاصيلها إيجابية وقد اختلطت السلبيات بالسلوك العام اختلاط الزوان بالقمح حتى غدت الحالة غير مريحة وأصبح يتطلب مثل هذا القانون ضرورياً.
اعترف اليوم أن بصيرة أمين عمان وهو يبشر بالقانون في لقاء معه قبل ستة أشهر، كانت صائبة وأنه بذل جهداً كبيراً لإحداث هذا القانون وهو يتابع بدقة وتُكتب له التقارير.
أراهن أن هذا القانون سيحسن الى حد حالة السير على الشوارع وستخفف الازدحامات والتجاوزات إذا ما أحسن تطبيقه، وهنا موقع الرهان، ونقول للأمين “إذا عزمت فتوكل” وقد فعلها وها هو يضيف المزيد من الإيجابيات، علنا نجد منذ الآن مستقبلاً حالاً أفضل.