عروبة الإخباري – احتفل مساء أمس على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء بتخريج الفوج الأول من المشاركين في المختبر المسرحي الجوال في محافظة الزرقاء .
وأطلقت وزارة الثقافة هذا المشروع بداية الشهر الماضي للبحث عن الطاقات المسرحية في محافظات المملكة ، من تمثيل وتأليف واخراج وتقنيات مسرحية ، اذ سيكون برنامج عمل المختبر على مدار العام بواقع شهر في كل محافظة بالتنسيق مع مديريات الثقافة .
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ ،ان الفن هو عبارة عن التزام ورسالة ، حيث يخلق المسرح تحديدا حالة من المصارحة مع الروح والجسد الأمر الذي يصنع الانسان المثقف والمبدع القادر على التصالح مع العالم .
وأضافت انها لم تتوقع هذا البهاء والألق من البذرة الأولى للمختبر المسرحي الجوال الذي شهدت الزرقاء أولى انطلاقاته ، مبينة انها تابعت وجبة من الدهشة والمتعة والاحساس بالفخر بهذه النخبة من هواة المسرح .
ولفتت الى انه لا سبيل لحل مشاكل النفسية وكل احباطاتنا التي نعاني منها وأزماتنا الا من خلال الثقافة والابداع ، مشيرة الى ان مشروع المختبر المسرحي الجوال سيجوب محافظات لمملكة ، معبرة عن ثقتها بأن المخرجات ستكون باهرة ومبشرة بافراز طاقات شبابية تبدع في المسرح اضافة الى خلق جمهور مسرحي متذوق للابداع .
وأكد المشرف على المشروع المخرج حكيم حرب على جملة من التوصيات تتركز على أهمية ان تتسع دائرة المختبر مستقبلا لتشمل العديد من المسرحيين الأردنيين المؤهلين فنيا وأكاديميا ، لتدريب الموهوبين ، وأن يتم توثيق وأرشفة ورشات المختبر المسرحي من خلال التعاون مع مؤسسة الاذاعة والتلفزيون .
وبين ضرورة الاهتمام برعاية خريجي المختبر من خلال اشراكهم في الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي يقدمها الفنانون المحترفون وتأمين مقاعد لهم لدراسة المسرح في الجامعات الأردنية ، وترخيص فرقة مسرحية شبابية في كل محافظة تضم خريجي المختبر ، وايجاد مقر أو مكتب للمختبر المسرحي للتنسيق مع المراكز والهيئات الفنية والثقافية في كافة المحافظات .
ولفت الى أهمية توسيع نشاط المختبر ليشمل مراكز الاصلاح والتأهيل ودور الأيتام والحداث وذوي الاعاقة والأطفال مرضى السرطان والأطفال الذين يعانون من التوحد ومن صعوبات التعلم ، اضافة الى ضرورة تأمين وسيلة نقل خاصة بالمختبر، وأن يصبح للمختبر كيان مستقل على شكل وحدة أو مديرية من مديريات الوزارة .
وأكد نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد أهمية هذا المختبر المعني بالبحث والتحليل والتحري عن مكامن الابداع والجمال والمواهب الخلاقة ، والذي من شأنه أيضا خلق جمهور مسرحي يتمتع بذائقة فنية عالية .
وأشار أمين عام الفنانين العرب حسين الخطيب ، الى ضرورة الاستمرار بهذا المشروع ودعمه بكل الوسائل وتسخير كل الطاقات والامكانيات للارتقاء به والوصول الى الأهداف المرجوة من اطلاقه .
واشتمل الحفل الذي حضره مساعد محافظ الزرقاء الدكتور بركات النمر ومدير الثقافة رياض الخطيب ، على العديد من التمارين واللوحات والمشاهد الارتجالية التي كتبها ومثلها وأخرجها المشاركون في المختبر ، حيث تركزت على الاهتمام بالمسرح وأثر الموسيقى على النفس اضافة الى ابراز قضايا مجتمعية تهم المواطنين .