عروبة الإخباري –
مندوبًا عن سمو الأمير الحسن بن طلال المُعظم، رعى الدكتور سعد جابر إحياء فعاليات اليوم العالمي للمفقودين الذي أقامته اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية)، وذلك في مركز الحسين الثقافي، الأربعاء.
يهدف اليوم العالمي للمفقودين إلى تسليط الضوء على قضية الأشخاص المفقودين أثناء النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية، وعلى الآثار الدائمة التي يلحقها فقدان شخصٍ ما بعائلته أثناء النزاع أو في أعقابه.
وقد تخلل الحفل، الذي حضره أكثر من مائة شخص من شركاء اللجنة الدولية إلى جانب عائلات المفقودين، أغانٍ مؤثرة قدمتها الفنانة الأردنية مكادي نحاس مستلهَمة من قصص أمهات المفقودين ومُعاناتهن في البحث عن الإجابات حول ما حدث لأحبائهن.
كما تـبِعَ الحفل معرض للصور الفوتوغرافية تضمن عشرين صورة تـُمثل أنشطة اللجنة الدولية المتعلقة بالمفقودين، إلى جانب عمل فني يوضح ما تقدمه اللجنة الدولية من الدعم النفسي-الاجتماعي إلى عائلات المفقودين الموجودة في الأردن.
من جهتها، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في الأردن، سارة أفريلود: ” في هذا اليوم، أردنا أن نُسلط الضوء على أهمية عامل الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي خلال رحلة تلك العائلات. ففي هذا العام، تلقت 74 أمّـًا من أمهات المفقودين الدعم من خلال جلسات الدعم النفسي-الاجتماعي الجماعية التي تـُنظمها اللجنة الدولية. وها نحن هنا لنُشيد بصمود الأمهات اللواتي شاركننا بقصصهن اليوم، وكيف أثــّر الدعم النفسي -الاجتماعي الذي قدمته اللجنة الدولية لهن على حياتهن اليومية”. وأضافت بأن “الزمن لا يُداوي الجراح، فقط الإجابة على التساؤلات هي ما يفعل ذلك. تحتاج العائلات لمعرفة ما حصل لأحبائها، ولها كل الحق في ذلك.”
بعد أكثر من 10 سنوات من النزاع المسلح في سورية، بات عشرات الآلاف من الناس في عداد المفقودين، ولا يزال عدد لا يُحصى من العائلات والمجتمعات تبحث عن معلوماتٍ عن أحبائهم المفقودين، بينما يعانون من العواقب المتعددة على حياتهم الشخصية لهذا الفقدان. فعلى المستوى العالمي، سجلت كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجمعيات الوطنية أكثر من 33,000 حالة لأشخاص مفقودين أو تم انفصالهم عن عائلاتهم نتيجة للنزاع في سورية منذ عام 2011، من ضمنها 3,044 طلباً للبحث والتقصي تم استلامها في الأردن بدعم من الهلال الأحمر الأردني.