عروبة الإخباري – أعلن الدكتور فوزي الحموري عن عدم نيته للترشح لرئاسة جمعية المستشفيات الخاصة في اجتماع الهيئة العامة للجمعية والذي سيعقد اليوم السبت الموافق 17-6-2023 بعد أن شغل هذا المنصب لمدة تقارب 18 عاماً.
وأعرب الحموري عن شكره وامتنانه لزملائه مدراء المستشفيات الخاصة الذين منحوه ثقتهم طيلة هذه السنوات وأثنى على زملائه أعضاء مجالس الإدارة المتعاقبة الذين شاركوه العمل لخدمة الجمعية، وعبر عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الفترة من نجاحات فعلى مستوى الجمعية فقد تضاعف عدد أعضائها حيث وصل الى 58 مستشفى تشكل ما نسبته 95% من حجم القطاع وتعززت مكانتها وأصبحت تحظى باحترام داخل الأردن وخارجه حيث أن الجمعية ممثلة في عشرات المجالس والهيئات واللجان في القطاعات المختلفة، وحرص من خلال رئاسته للجمعية على رفع جودة الخدمات والمساهمة في تأسيس مجلس اعتماد المؤسسات الصحية وكذلك المساهمة في تأسيس شركة الحوسبة الصحية (حكيم) واجتهاده للحفاظ على السمعة الطيبة التي حققها القطاع الصحي الأردني على مدى عقود مضت متمسكاً بالسّبل التي قادت إلى تعزيز البيئة الاستثمارية مما جعل حجم الاستثمار في القطاع يزيد عن 4 مليار دينار ويُشغّل ما يزيد عن 40 الف موظف.
يُذكر أن من ثمار هذه الجهود حصول الجمعية على جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز عن قطاع جمعيات الأعمال لفئة أفضل الممارسات في عام 2009 وجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة ختم التميز في عام 2013.
وكذلك فقد تمكنت الجمعية من الحصول على جائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية في عام 2014 باسم الأردن، وتم انتخاب رئيس الجمعية ممثلا للأردن لرئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية في عام 2015، وفي عام 2020 تم انتخاب رئيس الجمعية ممثلاً عن الأردن عضو في مجلس حكام اتحاد المستشفيات الدولي.
وأضاف الحموري قائلاً ” لقد بذلنا جهوداً مضنية في تسويق اسم الأردن ليبقى المقصد الأول للسياحة العلاجية من خلال المشاركة في جميع المحافل الدولية من مؤتمرات ومعارض لتمثيل الأردن واستضافة وفود دولية لزيارة المملكة للاطلاع على الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في مستشفياتنا والتعريف بكفاءات اطبائنا وكوادرنا الصحية وكذلك حرصنا على تنظيم المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي وبشكل دوري في العاصمة عمان وكان آخرها في نهاية 2022 وبرعاية من جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه حيث لاقى نجاحاً عالمياً مبهراً وكان الأكبر من نوعه بحضور ما يزيد عن 1000 مشارك من 52 دولة.
وأضاف “لم نهمل الدور الإنساني للقطاع حيث كان للمستشفيات الخاصة بصمات واضحة في مساعدة المرضى المحتاجين من خلال تنفيذ عشرات الأيام الطبية المجانية واجراء عدد كبير من العمليات الجراحية المجانية ولم يقتصر ذلك على الأردن بل وصلنا الى اشقائنا في فلسطين والسودان واليمن والعراق لنقدم لهم العون والمساندة”.
ومن الجدير بالذكر أن جهود جمعية المستشفيات الخاصة وبالتعاون مع وزارة السياحة قد تُوجت بصدور إعلان منظمة السياحة العالمية UNWTO بتاريخ 8-6-2023 باعتماد الأردن مقصداً إقليمياً للسياحة العلاجية والاستشفائية ولأول مرة في تاريخ المنظمة.
وأشاد الحموري بالتعاون الذي حصل خلال السنوات الأربع الأخيرة مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة التي أصبحت تساهم بشكل فاعل في تسويق الأردن كمقصد للعلاج والاستشفاء موضحاً بأن انطلاق عهد جديد من تضافر الجهود بين القطاع العام والخاص كان كفيلاً بتحقيق المزيد من الإنجازات بهذا الشأن.
وعبر الحموري عن شكره لوزراء الصحة الذين تعامل معهم خلال فترة رئاسته للجمعية حيث بلغ عددهم 14 وزيراً والذين كان أغلبهم يؤمنون بالشراكة مع القطاع الخاص وكان التنسيق مميزاً بين الجمعية والوزارة في عهدهم، وقد حرصت الجمعية على تعزيز الشراكة مع وزارة الصحة وكافة الوزارات والجهات الحكومية.
وأوضح الحموري أن من أهم صور الشراكة مع وزارة الصحة كان توقيع اتفاقية معالجة موظفين الحكومة في المستشفيات الخاصة والتي تم توقيعها في عام 2008 والتي تشمل الفئة الخاصة والأولى، وفي عام 2022 تم توقيع ملحق للاتفاقية لشمول الفئة الثانية والثالثة للحالات الطارئة.
وتوجت هذه الشراكة بحصول الأردن على جائزة التميز في التعاون بين وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة في السياحة العلاجية من اتحاد المستشفيات العربية.
وقد ساهمت الجمعية خلال جائحة كورونا في دعم جهود الدولة الأردنية في التصدي لهذا الفيروس حيث كان للمستشفيات الخاصة دور كبير في استيعاب 30% من المرضى الذين احتاجوا إلى الإدخال في المستشفيات وتوفير الفحوصات وتقديم مطعوم كوفيد للمواطنين مجانا ، وقد كان للشراكة بين جميع القطاعات دور هام في نجاح الأردن في احتواء الجائحة في حين عجزت دول كبرى عن ذلك.
وبين الحموري أنه واجه تحديات كثيرة خلال مسيرته في رئاسة الجمعية وقد تمكن من تجاوز غالبية هذه التحديات إلا انه عجز عن تجاوز بعضها، وطالب الحكومة بأن تذلل العقبات التي تواجه قطاع المستشفيات الخاصة ونادى بتخفيض الكلف التشغيلية حتى يحافظ القطاع على تنافسيته، ولا يزال ملف مديونية المستشفيات على صندوق الكلى وعلى الحكومة الليبية بحاجة إلى حل وتدخّل من قبل الحكومة لأن هذه الديون تشكل عبئا كبيرا على المستشفيات.
وثمن الحموري دعم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه للقطاع الصحي بشكل عام وللسياحة العلاجية بشكل خاص حيث أكد جلالة الملك في أكثر من مناسبة اعتزازه بما حققه القطاع الصحي الأردني من نجاح وتبوئه مرتبة متقدمة كمقصد للعلاج.
وعبر الحموري عن شكره وتقديره لنقباء النقابات الصحية الذين تعاقبوا خلال العقدين الأخيرين والذين كانوا شركاء في مسيرة القطاع.
وأشاد الحموري بوسائل الاعلام المختلفة والإعلاميين الأردنيين المهنيين والذين ساهموا في نقل الصورة الإيجابية عن القطاع الصحي الأردني محليا وعالميا.
كما وعبر الحموري عن شكره وتقديره لكافة الجهات الدولية التي قدرت جهوده خلال ترأسه للجمعية؛ فقد قامت مجلة فوربس الشرق الأوسط بتصنيفه ضمن قائمة “أقوى 100 قائد في الرعاية الصحية في الشرق الأوسط لعام 2023” ، وقد قامت مؤسسة فلسطين الدولية بتكريمه بجائزة “رجل الإنجاز للعام 2023″، وبالإضافة الى ذلك، فقد حصل على جائزة “الشخصية العربية الصحية” للعام 2020 من اتحاد المستشفيات العربي وجائزة “القيادي الرائد في الرعاية الصحية” من قبل مجلس وزراء الصحة العرب، وجائزة “الريادي في إدارة المستشفيات في السياحة العلاجية” من جمعية السياحة العلاجية الأمريكية.
وأكد الحموري أنه يرغب بإعطاء فرصة لأحد الزملاء لقيادة الجمعية ومتابعة مسيرة الإنجازات، متمنياً للجمعية ولزملائه مدراء المستشفيات الخاصة المزيد من النجاحات والإنجازات في خدمة الوطن والمواطن وأن يحفظ الله الأردن بلداً آمناً مستقراً.