عدوان متكرر على قطاع غزة يستهدف حركة الجهاد الإسلامي وقياداتها العسكرية سرايا القدس
وصلت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 13 شهيدا من رجال ونساء وأطفال، 27عدد الجرحى والمصابين، يبدو أن حركة الجهاد الإسلامي تدفع ثمناً باهضاً كونها خارج إطار منظومة التفاهمات بين كلا الطرفين حماس و”إسرائيل”، فقد بات واضحاً بأن سرايا القدس القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تشكل عائق أمام الهدنة طويلة الأمد بين حماس و”إسرائيل”؛ لذلك للمرة الثانية يتم شن عدوان على قطاع غزة يستهدف بشكل خاص قيادات حركة الجهاد الإسلامي قبل عام ونصف، كان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لثلاثة أيام، استهدف القيادات العسكرية بسرايا القدس واستشهد عدد من قادة القطاع العسكري. وقبل ذلك تمت عملية إغتيال بهاءأبو العطا وزوجته وهو من إبرز القيادات العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس.
وقبل بزوغ فجر اليوم كان العدوان الإسرائيلي يستهدف قيادات المقاومة العسكرية لحركةالجهادالإسلامي سراياالقدس، الشهيد القائد جهاد غنام والشهيد القائد خليل البهتيمي والشهيد القائد طارق عز الدين، وأدى إلى استشهاد عدد من المواطنين ليؤكد أنه عدو مجرم غادر، وفي اعتقاد حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة بأن هذه الطريقة الوحشية والارهابية سوف تتوقف عن مقاومة في الإحتلال الإسرائيلي ، ونؤكد على العكس من ذلك فإن العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والمتواصل في والقدس وجنين ونابلس وطولكرم وأريحا والخليل والمخيمات الفلسطينية سوف يتحول الشعب إلى مشاريع شهادة، ولقد أثبتت الوقائع بأن جرائم وإرهاب جيش الإحتلال الإسرائيلي في الاغتيالات والاعتقالات ومصادرة الأراضي والسلوك الإرهابي للأحتلال، يدفع الشباب الفلسطيني الثائر ومقاومة الإحتلال ، حيث لم يعد هناك مواطن فلسطيني خارج إطار منظومة المقاومة، وفي مختلف الوسائل المتاحة فمنهم من يقاوم في الثقافة والتعبئة الوطنية والبعض يقوم بحماية الأرض والمحافظة على ممتلكاتهم بيوتهم وحقولهم ومنهم من يقاوم من خلال مقاطعة البضائع الإسرائيلية، ويكرس مقاومة التطبيع والبعض في نشر على مواقع التواصل الاجتماعي والبعض يقاوم بالسلاح الأبيض، بطعن سكين أو الفأس واستخدام السيارات بالدعس، ومنهم من يستولي على سلاح أحد أفراد جيش الإحتلال ويقاوم الإحتلال على غرار الشهيد البطل عمر ابو ليلى والعديد من النماذج الذين سطروا أروع العمليات العسكرية الفردية داخل الأرض المحتلة وقد تكون وسائل أخرى تسهم في تصعيد مقاومة الإحتلال، ولم تتوقف المقاومة أي كانت ما ترتكب “إسرائيل”؛ من جرائم ومجازر وإرهاب لذلك فإن مختلف إمكانيات الإحتلال الإسرائيلي الفاشي لن تتمكن من إنهاء المقاومة فإن الشعب الفلسطيني لم يتوقف فإن شعلة المقاومة تنتقل من جيل إلى جيل.
منذوا ثورة البراق إلى ثورة القسام إلى ثورتتا المعاصرة .
نحن لم نعد نحتاج إلى دفع الشباب والمواطنين الفلسطينين للمقاومة فقد أصبح العمل المقاوم ضرورة وطنية يمارسها مختلف الشعوب التي تعيش تحت الإحتلال،
وخاصة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري بعد فشل إتفاق أوسلو الذي لا يشكل الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني ومبادرة السلام العربية والتي تم الإعلان عنها
في القمة العربية بالعاصمه اللبنانية بيروت، واليوم تسعى “إسرائيل” إلى محاولات متكررة في إنهاء المقاومة بقطاع غزة من خلال مشروع الهدنة بين حماس و”إسرائيل”، واعتبار بأن حركة الجهاد الإسلامي والجناح العسكري يشكل عائق أمام التسوية
التي يتم تنفيذها وخاصة التي تتعلق في الجانب الإقتصادي بما في ذلك استخراج الغاز من مياه البحر الأبيض المتوسط بقطاع غزة، إضافة إلى التسهيلات الإسرائيلية في دخول العمالة الفلسطينية للعمل في “إسرائيل”، إضافة إلى إدخال حقائب الدولارات الشهرية من دولة قطر الشقيقة؛ لذلك يتم رفع رايات شكرا قطر أينما تحل الأموال القطرية، وفي الضفة الغربية، حيث العدوان الإسرائيلي يتنقل ما بين المحافظات الفلسطينية من جنين إلى نابلس وطولكرم وأريحا والخليل وعقبة جبر ورام الله وبيت لحم، حيث يقوم الإحتلال في الاغتيالات اليومية، ولقد أصبح من السهل الوصول إلى المقاومين من خلال
السلاح والذخائر الرصاص الإسرائيلي
والهواتف المحمولة يعني ذلك بأن
أجهزة التتبع التي يمتلكها جيش الإحتلال ترصد أماكن المقاومين، حيث أصبح يتم إنهاء كلا الحالتين في الضفة الغربية المقاومة بكل أشكالها في الضفة وإنهاء السلطه الفلسطينية ووجودها السياسي
التي تعتبر من مخرجات منظمة التحرير الفلسطينية، ويتم استبدال ذلك بإعادة دور روابط القرى التي أطلقتها “إسرائيل” في مطلع السبعينات من القرن الماضي؛ لذلك تحول “إسرائيل” وعملائها من بزر الفتنة الداخلية بين المكونات الفلسطينية وإنهاء كلا الحالتين السلطة والمقاومة، حيث يعمل عملاء الإحتلال في داخل والخارج على تقسيم الشعب الفلسطيني ونشر الفتنة الداخلية بمختلف الوسائل؛ لذلك علينا واجب تعزيز التوافق الوطني بغض النظر عن الاختلاف حول الأولويات لذلك فإن التوافق ضرورة وطنية لشعبنا الفلسطيني.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com