عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
ليس الآن وإنما منذ سنتين وربما أكثر، بدأ البنك الأردني الكويتي تجديد انطلاقته وإعادة موضعه الكثير من مكوناتها، ليواصل الاقلاع هذا العام في آفاق أوسع وأرحب نوّع فيها مصادر مكونات انجازاته، وراكم ارباحاً وسدد خسائر..
وها هي النتائج تعلن بين يدي رئيس مجلس الادارة ناصر اللوزي والرئيس التنفيذي هيثم البطيخي اللذين لم يدخرا جهداً خاصة في السنة الاخيرة 2022 والتي اعلنت نتائجها في اجتماعات الهيئة العامة، حيث توجت هذه النتائج بالصورة الجديدة لأعمال البنك وسط رضى المساهمين وجمهور المتعاملين مع البنك..
اذن تعاود شمس البنك الأردني الكويتي السطوع ليأخذ مكانته المميزة التي كان أخذها دائما، ونتوقف عند كلام السيد هيثم البطيخي الرئيس التنفيذي الذي ظل يراهن على النجاح واستعادة دور البنك وتجديد انطلاقته، وقد اوفى بما وعد وهو يقول “سجل البنك الأردني الكويتي أداءً مالياً جيداً مع نهاية العام الماضي، حيث حققت جميع وحدات الأعمال نتائج إيجابية، وخاصة في محفظة التسهيلات الائتمانية المباشرة التي وصلت إلى حوالي 2.1 مليار دينار مع نهاية العام 2022، مقابل 1.8 مليار دينار في نهاية العام 2021، بنمو قدره 14.2%، حيث عكست هذه النتائج نجاح البنك في تنمية محفظته الائتمانية، وتوزيعها على مختلف القطاعات الاقتصادية، بهدف تحسين الربحية وتوزيع المخاطر” مشيراً وهنا موقع التغيير الى نمو اجمالي في موجودات البنك في عام 2022 بنسبة 18% ليصل ذلك بلغة الارقام الى 3.5 مليار دينار مقارنة مع 3 مليار عن عام 2021.
واشار البطيخي الى ارقام صاعدة في ودائع العملاء والتأمينات النقدية في نهاية عام 2022 بحوالي 2.5 مليار دينار مقابل 2 مليار عام 2021 اي بنسبة 24.9 %.
المدير العام الذي يحق له ان يعتز بما جرى انجازه وسط ظروف صعبة عامة، بين ان العمل تواصل مع استمرار الأخذ بسياسة البنك التحوطية تحسبا لمواجهة اي ظروف او تحديات قد تنجم عن اي ضعف محتمل في بعض المديونيات، اضافة الى تأثر بعض القطاعات بالتداعيات الراهنة والمحتملة على الاقتصاد الوطني، حيث جرى اقرار اقتطاع مبلغ 33.9 مليون دينار من ايرادات عام 2022 لتلك الغاية مقابل 30.5 مليون عن العام 2021، وذلك بهدف انخفاض نسبة الديون غير العاملة التي سجلت 6.54% مقابل 7.99% في العام 2021، وارتفعت نسبة التغطية للديون وسجلت 77.22% مقابل 66.27% في العام 2022 ، وهذه الارقام من انخفاض نسبة الدين والتي تمت بنجاح كانت الشغل الشاغل للمدير التنفيذي الذي اراد ان يوقف نزيف الدين وان يضع يده على مصادره وعلى اي تراكم يمكن احداثه، وقد نجح اسلوب العلاج الذي اقترحه مع الادارة وظل يدافع عنه الى ان أعطى النتائج المقنعة..
ناصر اللوزي رئيس مجلس الادارة بدأ مرتاحا وحريصا ان يزف اخباراً ايجابية جديدة عن البنك، ما كان لها ان تكون لولا الجهود المبذولة..
تجديد انطلاقة البنك التي بدأت واخذت عنوانها عام 2022 تتواصل لتكون في نتائج افضل في عام 2023، حيث يعمل البنك بصلابة وارادة وروح الفريق..
اللوزي بدأ مرتاحا وهو يقدم النتائج ويذّكر حين قال:” اعطونا سنتين” ، وها هو يصل الى ما وعد وقد ربط شرط السنتين بعمل مميز حرص على متابعته حين اعاد للبنك جملة من المتعاملين معه ليكونوا روافع حقيقية في العمل وزيادة الانتاج، وهذا ما دفع اللوزي الى شكر عملاء البنك ومساهميه على دعمهم المتصل وتعاونهم المستمر، حيث لم يخذلوه ووقف اكثرهم الى جانبه، وكذلك الشكر الذي سمعناه منه للبنك المركزي مقدرا الحرص المشترك..
اللوزي دعا الى استمرار المسيرة الايجابية التي طرحت ثمارها، داعيا الى المزيد ومبشرا بالمزيد من العوائد ومبديا الاهتمام ازاء العاملين الذين وعدوا بمزيد من الحقوق والامتيازات..
ولن تكون الارباح التي اقر توزيعها والمقدرة بـ 12 مليون دينار كأرباح نقدية للمساهمين وهي نهاية المطاف، بل مقدماته، وهذه الارباح تعادل 8% من راس المال، وقد صادقت عليها الهيئة العامة التي اطلعت بشفافية حرصت عليها الادارة على ما جاء في تقرير الهيئة العامة الـ 46.
الكويتي يجدد انطلاقته ويحتفل بالنتائج!!
4
المقالة السابقة