عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
قد تكون هذه الصفة نادرة في البنوك ولكنها ميزة في بنك الاتحاد، حيث فاز بتقديمه افضل الاماكن للعمل في الاردن ضمن برنامج “افضل اماكن العمل”، وهذا يعني الكثير للذين يعملون فيه او يتعاملون معه، وهذه القضية حضارية من طراز رفيع وتعكس احترام البنك للعاملين وللعمل المصرفي وكسب الرضى الذي يترجم غالبا الى انجاز، كيف لا ورئيس مجلس الادارة والادارة التنفيذية تحرص منذ وقت يزيد عن اربع سنوات على وضع البنك في هذه المنزلة المميزة، وقد اشهر البنك هذا العمل المميز له في اكثر من مناسبة ودعوة ولقاء، ولم يتردد او يوقف هذا البرنامج المكلف الذي اعطى ثماره الان، ليضيف البنك بأنه وفرّ افضل بيئة للعمل..
رئيس مجلس الادارة صاحب الذوق الرفيع والذي ظل يتميز بحبه للموسيقى الكلاسيكية ويتتبعها في اكثر من مكان في العالم ليلتقي بأفضل العازفين والفرق، هذا الذوق مكّنه من تغذية الذائقة الفنية والبصرية والمعرفية، فعكس ذلك على قناعات الادارة العليا والتنفيذية لتكون المحصلة هذا الفوز وهذا التصنيف..
اذن بنك الاتحاد في انطلاقته الجديدة يشرح النفس ويعظم عمل الفريق العامل ويحصد الرضى، وهذا ما انعكس على النتائج وما زال سينعكس..
لقد اختار عصام سلفيتي طريق المؤسسية واخذ به ولم يلتفت الى البهرجة التي أخذ بها البعض بديلا عن العمل الجاد والعميق في تحسين مناخات العمل ومساراته.
اذن البنك اصبح مركز تدريب مميز للموارد البشرية وموقع قياس واختبار حين وفر لاصحاب العمل في مختلف البلدان الفرصة المعرفة مدى رضى موظفيهم وكرّم الشركات التي تقدم تجربة عمل متميزة بأعلى المعايير فيما يتعلق بظروف العمل..
كان عصام سلفيتي مسروراً كما لم ير من قبل حين بلغه هذا التقييم الهام للبنك، وكان السرور طافحاً كما لو كان يغادر قاعة عالمية في الفلبين او اوروبا بعد سماع حفل موسيقى شهير يسعى لحضوره اصحاب الذائقة العالية، فلقد ظل الرجل الذي عرفته وهواياته يروج للتميز والفن الراقي والعمل المتقن، ولم يكن يؤمن بذلك نظرياً، بل كان ينخرط ليكتسب لعمله ومؤسساته بنفس الصفات حتى جاء التميز الاخير للبنك..
بنك الاتحاد الان وبعد النتائج الاخيرة المترجمة وغير المترجمة ليس هو نفسه قبل عقد من الزمان، فقد غادر البنك كثير من المواقع القديمة وذهب باتجاه التراكم المؤسسي والاستفادة من التقدم والاخطاء ودرب قيادته على النقد والعمل والالتزام باخلاقيات العمل والاخلاص له.
فالبنك كما سمعت عصام سلفيتي يقول “يؤمن بأن موظفيه وموظفاته هم اعظم ما يملك” اذن هم رأسمال ينمو ويتطور ويربح، ولذا اختار سلفيتي وادارته التنفيذية التي تعلمت الكثير هذا النهج المنفرد والمتميز، فالبنك ليس دكانا وليس مجرد صراف الي، انه مجتمع وبيئة واسرة وعلاقات انتاج وعمل جماعي بروح الفريق..
تاتي هذه الخطوة التي فاز بانجازها بنك الاتحاد الذي يستحق التهنئة والتميز بعد تجارب لم يكن اختيارها سهلا، ولكن الرهان عليها كان ناجحا، فقد امسك بها عصام سلفيتي وواصل التحدي الى ان جاء الفوز، وقد رأينا كثير من موظفي البنوك الاخرى يحسون بذلك ويرغبون ان ينتقلوا حيث بيئة العمل الافضل، كما انعكس ذلك على زبائن البنك الذين رأوا ان ذلك كله قد صاحب تطور واسع في الاداء وتقديم خدمات سباقة ومميزة لم تكن من قبل..
البنك الان مركز تدريب وريادة وتطور ومكيف يحسن به العاملون الذين يكتسبون المزيد من المهارات في بيئة حضارية ومناسبة ومريحة ترسخ ثقافة الثقة والمسؤولية والشفافية والابتكار والمشاركة، وما حدث هو اعتراف بهذه الثقافة واسنادها واستثمار فيها..
البرنامج الذي انجزه بنك الاتحاد جاء بالشراكة مع مؤسسة اردنية غير ربحية ملتزمة بالتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، يؤمن افراده بفرصة العيش بكرامة وازدهارها وتركز الاعمال فيها (PFG) على اربعة محاور رئيسية كما قالت الرئيسة التنفيذية في البنك السيدة ناديا السعيد وهي دعم ريادة الأعمال والتوظيف، التخفيف من حدة الفقر، تمكين المرأة، والتخفيف من آثار تغير المناخ ، وهذه المحاور هي عالية بامتياز وحضارية ومتقدمة وتمثل القدرة على الاندماج والتكيف واكتساب لغة العصر وقيمة معطياته..
بين البنوك التي انشغلت بمسائل تقليدية روتينية لا نملك الا تهنئة بنك الاتحاد للمداخل الحضارية التي شرّعها لتصبح نموذجا ندعو لمحاكاته والبناء عليه، وخلاف ذلك فالبنك في نتائجه ظل كما يحب في تحقيق اهدافه وفي تعظيم عوائد المساهمين فيه وخدمة عملائه.. واصاب عصفورين بحجر واحد اهمها انه حضاري ومميز وهي صفة تسجل له..