في إطار الفتنة وتحضير بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة، تستعد حفنة أفراد من العملاء والجواسيس لبعض العشائر والعائلات الخارجيين عن الصف الوطني من الفئات الضالة، حيث
تقوم إدارة الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بتقديم التسهيلات الحياتية من تصاريح لدخول “إسرائيل” في الأعمال التجارية ودخول البضائع عبر هؤلاء الحفنة من الجواسيس والعملاء وسماسرة الأراضي، حيث يتم تحضير هؤلاء الخارجيين عن الصف الوطني والتعامل مع الإحتلال ضمن مخطط المشروع الإسرائيلي بتحويل محافظات الضفة إلى كنتونات الإمارات السبعة، حيث الإمارة الأولى بقطاع غزة ويتم إستكمال باقي الإمارات السبعة في الضفة الغربية ومن خلال تفويض البلديات المنتخبة وبتفهم بين بعض من شيوخ العائلات والعشائر ورجال أعمال مرتبطين مع الإدارة المدنية للاحتلال الإسرائيلي على غرار مشروع الإحتلال، بتشكيل مايسمى في سنوات السبعينات روابط القرى، والذي فشل بأن تكون البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية والتي قد تصددت للمشروع روابط القرى والحكم الذاتي، واليوم تحاول سلطات الإحتلال إعادة تشكيل جسم جديد والذي أطلق عليه بعض القيادات العسكرية والأمنية لدى الإحتلال الإسرائيلي مشروع الإمارات السبعة، حيث تم اعتماد قطاع غزة الإمارة الأولى والتي أصبحت منفصلة عن الضفة الغربية، منذ الانقلاب العسكري الدموي بقيادة حركة حماس في السيطرة على قطاع غزة والفصل السياسي والجغرافي عن فلسطين المحتلة؛ لذلك تقوم الإدارة المدينة الإسرائيلية باستنساخ فكرة تشكيل الإمارات داخل الضفة الفلسطينية، بتقديم إصدار التصاريح لرجال الأعمال الفلسطينيين بشكل مباشر
بدون العودة إلى الجانب الفلسطيني وتعتبر “إسرائيل” بأن السلطة الفلسطينية تشكل عبأ من خلال التحركات الفلسطينية السياسية والمطالبة في الإعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وخاصة حين تمكن الرئيس أبو مازن من تحويل السلطة الوطنية الفلسطينية إلى الإعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة والانضمام إلى المؤسسات والمنظمات الدولية بما في ذلك إنضمام دولة فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية، وتعتبر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بأن مايسمى بعمليات السلام مع الجانب الفلسطيني قد انتهت وأصبحت من الماضي ولن تقبل بحل الدولتين أو دولة الواحدة والبديل هو شطب الحقوق السياسية لشعبنا الفلسطيني والذي يتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، ووفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لذلك فإن حكومة نتنياهو الجديدة وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة ووزير المالية الإسرائيلي سيموترفيش قد حمل خرائط جديده لا تضم فلسطين فقط بل وتضم المملكة الأردنية الهاشمية، وهذا وفقا للاستراتيجية الصهيونية حدود “إسرائيل” من النيل إلى الفرات؛ لذلك تسعى حماس إلى تكريس إمارة غزة من خلال هدنة طويلة الأمد مع الإحتلال، وما يحدث في قطاع غزة لا ينفصل عن التحركات الإسرائيلية في الضفة الغربية فإن دعوة الإفطار من قِبل هؤلاء العملاء الجواسيس لم تأتي من فراغ بل في إطار منظومة أمنية للاحتلال مع هؤلاء العملاء ممن يطلقون على نفسهم شيوخ عشائر ورجال أعمال، وليس من الصدفة إقامة دعوة الإفطار بموعد جريمة الإحتلال الإسرائيلي الفاشي حين قام قبل 27 عاماً المستوطن باروخ غولدشتاين مختبئ خلف أعمدة المسجد الإبراهيمي خلال صلاة الفجر بمنتصف شهر رمضان المبارك وأطلق الرصاص الحي على المصلون خلال سجودهم، وقام بعض من المستوطنين في تعبئة الذخيرة التي احتوت على رصاص “دمدم المتفجر”، واسفرت مجزرة الحرم الإبراهيمي عن استشهاد 29 وإصابة 15، قبل ينقض مصلون على غولدشتاين ويقتلوه وخلال كتابة هذه السطور نذكر ” فإن الذكرى تنفع المؤمنين” بأن العديد من العملاء والجواسيس من روابط القرى قد تم تصفية العديد منهم، وقد تراجع العديد من أعضاء روابط القرى ، وحين نتذكر مجزرة الحرم الإبراهيمي فإن الذين استشهدوا هم من مختلف العائلات والعشائر في محافظة الخليل وقرى الخليل معقل الثوار المناضلين منذ وعد بلفور المشؤوم وكل الثورات وثورتنا الفلسطينية المعاصرة كانت الخليل معقل النضال والثورة، وهؤلاء الأقزام من العملاء والجواسيس لا يمثل غير أنفسهم بهذه الدعوة التي تمثل الانحراف والانحطاط الوطني والاخلاقي وما يزال يسقط في كل يوم فئات من الشباب الفلسطينيين، برصاص جيش الاحتلال الذين تناولوا الطعام والشراب على حساب الشهداء والجرحى والمصابين وآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الفاشي، سوف تلحق بكم دعوة أهالي الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين والأسرى وهم يشكلون عنوان الحرية والتحرر الوطني من دنس الإحتلال. الإسرائيلي الفاشي
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com