11
ليس هنالك شعور بالأرض أعظم من الحب ذاته إلا ان تكون مغموراً بالاهتمام الذي يغمرك بدفء الاحتواء.
فتجد من يهتم لتفاصيل يومك، من يتذكرك وسط الزحام، من يرتل اسمك لحناً تعزفه شفتيه .. من يرسم على خطوط وجنتيك وطناً يمارس في عينيه صلاة التوحد فيك، وبرسالة طائشة ينقرها على لوحة مفاتيح الهاتف، يعيد الى وجهك الابتسامة التي تُعلن شحن نبضات قلبك بزخم تيار الحياة، حيث تختبئ كل معاني الحب، ومن خلال دفق الاهتمام يتوَّلد وجه متجدد لحب عظيم.
وفي حال الاستسلام لممارسة عبودية الروتين الإنتاجي الاستهلاكي والانزلاق الى عصر “جليدية المفهوم ضمناً” .. يموت أعظم المُحبين ومعه يموت وجهاً آخر للحب؛
الحب الذي يُحيي ولا يموت!
محبتي
رفيف ابو تايه حمدان