عروبة الإخباري – كشفت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنها “تحكّمت أكثر من مرة في منظومة صفارات الإنذار والتيار الكهربائي التابعة للاحتلال الإسرائيلي، في مستوطنات غلاف غزة”.
وأشارت “القسام” في فيلم وثائقي، تناول حياة أحد أبرز قادتها، الشهيد جمعة الطحلة، الذي قضى في معركة “سيف القدس 2021″، وعرض اليوم الخميس، خلال حفل تأبينه بغزة، عن تأسيس “سلاح السايبر”، منذ 8 سنوات.
وبينت أن تأسيس هذا السلاح، تم في شهر تشرين أول/أكتوبر 2014م، والذي “شكل هاجسًا مرهقًا للاحتلال، ووجه له ضربات مؤلمة، ولمنظومته الأمنية والعسكرية خلال الأعوام الثمانية الماضية”، مؤكدة، أنها “ما زالت تخبئ المفاجآت للاحتلال”.
وأعلنت الكتائب أن الشهيد الطحلة عمل على تأسيس “سلاح السايبر” وتأهيله وتطويره، ونفذت تحت إمرته العديد من المَهمّات والهجمات السيبرانية ضد أهداف اسرائيلية، كما كشفت عن أحد أعضاء السلاح وهو المهندس الشهيد محمد الطواشي، والذي ارتقى خلال معركة سيف القدس.
واقترح الطحلة، “إنشاء جسم مساند لسلاح السايبر القسامي”، فكان صاحب فكرة “تأسيس جيش القدس الإلكتروني، والذي تقوم فكرته على حشد أكبر قدر ممكن من الطاقات على مستوى الأمة العربية والإسلامية، والتي لديها خبرة في هذا المجال، وتوجيهها لشن هجمات سيبرانية ضد مصالح الاحتلال ومنظوماته”.
وأكدت على أن “جيش القدس الإلكتروني حقق إنجازات مهمة، إلى جانب عمليات سلاح السايبر القسامي على أنظمة الاحتلال باختلاف مهامها وتخصصاتها”.
واستعرض الفيلم الكثير من التجارب والعمليات التي نفذها السلاح ومنها “إجراء بعض التجارب على عدد من منظومات ولوحات التحكم لدى الاحتلال، وقد تكللت هذه المحاولات والتجارب بالنجاح”.
وأشار إلى أن أولى هذه الهجمات كانت ضد كيبوتس “مفلاسيم” شمال شرقي قطاع غزة، حينما تمكن مهندسو القسام من الدخول إلى نظام التشغيل الذي يتحكم في تغذية التيار الكهربائي لجميع مرافق الكيبوتس، وتمكنوا من إطفاء أضوائه وإنارتها ثانية.
وأضاف: “بعد نجاح التجربة الأولى، “استهدف مهندسو السلاح، وحدة التحكم الخاصة بتشغيل أبراج المراقبة والإرسال العسكري لمغتصبة نير عوز شرق خان يونس، وقد تمكنوا من فصل التيار الكهربائي عن هذا البرج وإيقافه عن العمل عبر لوحة التحكم، ثم إعادة وصل التيار إليه”.
وأشار إلى أنه بعد “تمكن سلاح السايبر من التموضع داخل الخوادم والأنظمة الخاصة بمؤسسات وجيش الاحتلال لفترات طويلة، جاء أمر القيادة بتوجيه الهجمة الأوسع على منشآت وإدارات الاحتلال خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة أيار/مايو 2021”.
وبين أنه وقد تم تنفيذ الهجمة عبر “أنظمة التحكم المسؤولة عن توصيل التيار الكهربائي لعدد كبير جداً من المؤسسات الأمنية والإدارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية، بمختلف أنواعها البرية والجوية والبحرية والتنصتية”.
وقد طالت هذه الهجمة، بحسب “القسام”، قواعد عسكرية مهمة، أبرزها مقر القيادة الجنوبية ومقر القيادة الشمالية ومقر القيادة الوسطى والقواعد العسكرية “نيفاتيم” و”حتسريم” و”بلماخيم” و”رامات ديفيد” و”تسيلم” وغيرها من القواعد والمقرات العسكرية والأمنية بالغة الأهمية لدى الاحتلال.
واستعرضت الكتائب أبرز عمليات السلاح منذ تأسيسه وحتى منتصف عام 2022م، وفق ما سُمح بنشره من قيادة القسام، وكان من أبرزها تنفيذ هجوم سيبراني واسع تُجاه قواعد ومواقع عسكرية ومنشآتٍ أمنية وأهداف حساسة طال 30 ألف هدفٍ، خلال عدوان أيار/ مايو 2021م.
كما تم “اختراق جهاز مدير قسم السايبر في شركة الصناعات الجوية الاسرائيلية “IAI”، وسحب بيانات ومعلومات أمنية وعسكرية بحجم 19 جيجا”.
وأشارت “الكتائب” الى ان الطحلة، صنع اول طائرة مسيرة عام 2009 في سوريا، وطورها وطور منظومة الطائرات المسيرة منذ وصولها قطاع غزة في ذلك العام.
واستشهد الطحلة في أيار/ مايو من عام 2021م خلال معركة سيف القدس، برفقة عدد من مهندسي وقادة القسام.
“القسام” تكشف عن اختراق منظومة صفارات الإنذار الإسرائيلية
12
المقالة السابقة