عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
يتميز البنك العربي في سنواته الاخيرة انه جعل من النمو المستمر والصاعد حالة استدامة، فقد سجلت الفترات المتلاحقة نموا اعلى من كل فترة لاحقة اذ لا تراجع ولا مراوحة وانما تقدم وازدياد، وبناء على ما سبق ورفع المداميك واستمرار التطور ..
يكفي ان ننظر بسرعة الى النتائج التي اعلنت امس اذ حققت مجموعة البنك العربي نتائج ايجابية خلال النصف الاول من العام الجاري 2022 لتبلغ الارباح الصافية بعد الضريبة 252 مليون دولار امريكي مقارنة مع 182.4 مليون دولار عن الفترة المشابهة من العام الماضي في حزيران عام 2021 ، وكانت نسبة الزيادة 38 % حيث احتفظت مجموعة البنك العربي على مركز مالي بلغت فيه حقوق الملكية 10.2 مليار دولار امريكي..
يوازي ذلك ان التسهيلات الائتمانية وصلت الى نمو 6% مع نهاية النصف الاول من عام 2022 لتصل الى 35.7 مليار دولار امريكي بالمقارنة مع الفترة التي سبقتها للعام الذي سبق 2021 ، حيث الرقم 33.8 مليار دولار..
ما لاحظناه كمراقبين حرص ادارة البنك في مجلس الادارة وفي الادارة التنفيذية العليا التي تتولاها سيد مثابرة الانسة رندة الصادق هو في ايصال البنك العربي الى القمة، ووضعه في المقدمة على المستوى الوطني والاقليمي، وكسر كل حلقات الركود او المراوحة والتأشير الى الامام وتجسيد تطلعات مساهمية وزبائنه وتقديم كل نافع وجديد.. حتى غدت كل خطوة يتخذها البنك في مجال اعماله البنكية والاستثمارية نموذجا تعمل البنوك الاخرى على تقليده..
الصادق لوحت بارقام القروض ونسبتها الى الودائع ووصولها الى 75.9% وكشفت عن تغطية القروض غير العاملة بنسبة 100% حيث يحتفظ البنك على ذمة الصادق بقاعدة رأس مال قوية..
كما كشفت الرئيسة المخضرمة وصاحبة الخبرة الطويلة عن ما اطلقه البنك من سلسلة البرامج والحلول المصرفية المتكاملة والمعززة باحدث الخدمات الرقمية لتقديم تجربة مميزة يحق للصادق ان تفتخر بها، لما فيها من مستويات عالية من السهولة والامان، فكان البنك في هذه الخدمات هو الاول اردنيا دون منازع مخاطبا كل الفئات ومستقطبا لشرائح عديدة لتطبيقات متعددة ومتجددة..
لقد ارتفعت ودائع العملاء حيث البنك اكثر جاذبية وتطورا لتصل الى 47.1 مليار دولار في الفترة من عام 2022 مقارنة مع 46 مليار في نهاية حزيران 2021 .. صبيح المصري صاحب الظل العالمي رئيس مجلس الادارة في البنك يعزو النتائج التي تحققت الى مسيرة والنجاحات التي تحققت وتتحقق في البنك العربي..
على الرغم من ما وصفه المصري بالتسارع الملحوظ في نسب التضخم العالمي وهو ما يؤثر على القطاع المصرفي الاردني..
الرهان على البنك العربي معقودا فهو لم يخيب املا او ظنا او وعدا وعدته إدارته التي ترجمت بدقة ووعي كافة الخطوات في حماية البنك وضمان استدامة نموه وسط كافة العواصف والظروف الذاتية والموضوعية.. فقد كان ايمان الادارة بنفسها وبيئتها البنكية وبما وفرته من عوامل ومعطيات ادارية وتقنية كفيل بكل النقلات التي عاشها البنك والتي لخصها عنوان “استدامة مسيرة النمو”..