عروبة الإخباري – نجح فريق النصر في حسم لقب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم لصالحه، وقبل جولة واحدة من نهاية المسابقة هذا الموسم بتعادله مع مضيفه فريق الشباب 1-1 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم بالرياض ضمن منافسات الجولة ال25 قبل الأخيرة للمسابقة.
وأستحق النصر الملقب ب”العالمي” التتويج بأقوى المسابقات العربية بعد أداء متميز نجح خلاله في فرض تفوقه أغلب جولات المسابقة، ومتخطيا أعتى الفرق السعودية، ليعود لإرتداء ثوب البطولة من جديد بعد 19 عاما، حيث كان أخر مرة أحرز فيها لقب الدوري السعودي عام 1995.
أحرز هدف النصر محترفه البرازيلي إيلتون في الدقيقة 28 من الشوط الأول، بينما أحرز هدف الشباب سياف البيشي في الدقيقة 67 من الشوط الثاني.
وبهذه النتيجة يكون العالمي قد حسم اللقب لمصلحته بعدما رفع رصيده إلى 64 نقطة، ولن تكون نتيجة مباراته الأخيرة أمام التعاون تأثيرا على تتويجه باللقب، بعدما وسع الفارق إلى 4 نقاط مع أقرب مطارديه الهلال الذي فاز على الفتح اليوم ضمن نفس الجولة، وحتى في حالة خسارته من التعاون وفوز الهلال، فسيظل الفارق نقطة واحدة لمصلحته.
غلب الاداء المتوازن على الفريقين معظم اوقات الشوط الاول، وكانت البداية عكس المتوقع، حيث أستهلها الشباب بهجوم مباغت على مرمى عبد الله العنزي حارس النصر، مع تراجع مدروس من العالمي لإمتصاص حماس أصحاب الملعب، إلا أن الفرصة الأولى كانت لمصلحة يحيي الشهري لاعب النصر من خلال تسديدة قوية تصدى لها وليد عبد الله حارس الشباب بنجاح.
بمرور الوقت بدأ النصر يكشر عن أنيابه ويفرض سيطرته على منطقة المناورات بفضل جهود إبراهيم غالب وشايع شراحيلي ويحيي الشهري، فيما كانت هجمات الشباب تعتمد على التمريرات الطولية إستغلال لسرعة رافيينا وعبد الله الرويلي.
أتسمت هجمات النصر بالتركيز وهو ما أنعكس بخطورة أكبر على مرمى الشباب، وكاد محمد السهلاوي أن يفتتح التسجيل بعدمل تلقى تمريرة بينية لكن الكرة طالت ووصلت للحارس وليد الذي لعبها اصطدمت بأقدام السهلاوي وارتدت نحو المرمى قبل أن يلحق بها الدفاع ويشتتها.
كانت هذه الفرصة مؤشرا على تحول الهجوم لمصلحة العالمي، ومقدمة لإهتزاز الشباك إلى ان نجح البرازيلي إيلتون في ترجمه سيطرة فريقه بهدف السبق، بعدما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء ودار وسدد بقوة في الزاوية اليمنى محرزا هدف النصر الأول في الدقيقة 28.
أستمرت سيطرة النصر في الوقت المتبقي من هذا الشوط، مع محاولات فردية من الشباب تمثلت في تسديدة صاروخية من عماد خليلي أخرجها عبد الله العنزي ببراعة، مقابل فرصتين للنصر عن طريق البرازيلي إيلتون والسهلاوي، تكفل حارس الشباب وليد عبد الله بالأولى الرأسية، في حين خرجت الثانية بجوار القائم.
في الشوط الثاني بادر الشباب بالهجوم المكثف بغية إدراك التعادل، مع إعتماد النصر على الهجمات المرتدة السريعة إستغلالا للمساحات الواسعة في المناطق الخلفية لدفاعات الشباب.
وعلى عكس الشوط الاول، نجح الشباب في فرض سيطرته على وسط الملعب، تكررت المحاولات الهجومية للشباب عن طريق خليلي ورافيينا وتوريس، إلا ان التركيز الدفاعي للنصر كان صاحب الكفة الأرجح، في حين لم تكن هجمات النصر المرتدة تتسم بالخطورة التي يمكن أن تشكل تهديدا لمرمى وليد عبد الله.
وفي وسط الاخطاء الكثيرة لوسط ملعب النصر ينجح الشباب في إستخلاص الكرة ويتقدم سياف البيشي من جهة اليمين ويسدد من اقصى اليسار كرة مباغتة تخدع الحارس العنزي وتسكن الشباك معلنة هدف التعادل للشباب.
انعكس هذا الهدف بتأثير إيجابي على الشباب، وسلبي للغاية على النصر الذي تراجع لاعبوه للدفاع عن “النقطة” الوحيدة التي بحوزتهم، وفرض الشباب سيطرتهم تماما على منطقة المناورات وحاصر العالمي في وسط ملعبه، مع إستبسال لاعبي الدفاع بقيادة عمر هوساوي وحسين عبد الغني.
ووسط الهجوم المستمر للشباب كاد البديل خالد الزيلعي أن ينهي المباراة لمصلحة النصر من هجمة مرتدة وهدية من شايع شراحيلي لكن الزيلعي اطاح بها بعيدا عن المرمى.
وكادت حسابات النصر كلها أن تضيه هباء مع لعبه مشتركة أشار الحكم بإحتسابها ركلة جزاء قبل أن يعود لمساعده الذي أشار إليه بأنها خارج المنطقة، لتنفيذ ولكنها لم تسفر عن شيء لتنتهي المباراة بالتعادل المثير والفوز الغالي للنصر باللقب.