عروبة الإخباري -أكد الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة محمد العيسى أن ما نشر عن تورط سعودي في الانفجارين اللذين وقعا بمدينة بوسطن الأميركية تكهنات لا أساس لها من الصحة.
ونقلت صحيفة (الشرق) السعودية على موقعها الإلكتروني الثلاثاء عن العيسى قوله إن السفير السعودي في واشنطن “طمأنني بعدم وجود أية ملاحظة وأية شبهات عن وجود سعوديين مصابين أو متورطين”.
وقال العيسى إنه “لم يتبين حتى الآن إصابة أي طالبٍ سعودي في الانفجارين اللذين وقعا في وسط مدينة بوسطن بقرب نقطة نهاية سباق ماراثون بوسطن في ولاية ماساشوستس شمال شرق الولايات المتحدة”.
وأكد حرص سفارة السعودية بالولايات المتحدة والملحقية على التأكد من سلامة مواطنيها وطلابها الدارسين.
كما انكرت طالبان الباكستانية أي صلة لها بتفجيرات ماراثون بوسطن
اوقع التفجيران خلال ماراتون بوسطن بولاية ماساتشوستس الاميركية الاثنين ثلاثة قتلى واكثر من مئة جريح فيما اعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) انه يحقق في هجوم “ارهابي محتمل”.
ووقع الانفجاران بفارق 13 ثانية مع انتهاء هذا الماراتون. وكان نحو 2700 شخص يشاركون في الماراتون وبثت قنوات التلفزة مشاهد تظهر الذعر ينتشر بين المتسابقين وشوارع مغطاة بالركام وسيارات اسعاف تهرع الى مكان الحادث.
وتم تعزيز الاجراءات الامنية في كبرى المدن الاميركية وسط مخاوف من تكرار هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2011.
وتوعد الرئيس الاميركي باراك اوباما بمحاسبة المسؤولين عن هذين التفجيرين. وقال اوباما “لا نملك كل الاجوبة حتى الان. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك”.
وقال ريك ديلورييه رئيس مكتب الاف بي اي في بوسطن للصحافيين انه تم اطلاق “تحقيق جنائي باعتبار انه تحقيق في عمل ارهابي محتمل”.
واصيب اكثر من مئة شخص بجروح كما اعلن حاكم ولاية ماساتشوستش ديفال باتريك لكن بدون تحديد رقم دقيق. وقالت صحيفة بوسطن غلوب ان اكثر من 140 شخصا اصيبوا بجروح وان احد القتلى صبي في الثامنة من العمر.
وعملت الفرق الطبية طوال الليل على معالجة الجرحى.
ونقلت وسائل اعلام اميركية عن الشرطة واطباء ان القنابل كانت تتضمن اجزاء معدنية ما تسبب بهذه الاصابات الرهيبة.
فقد بترت سيقان او ايدي بعض الاشخاص في موقع الانفجار. وقال الاسدير كون رئيس فريق الطوارىء الطبي في مستشفى ماساتشوستس العام انه تم القيام “ببتر اعضاء” في الخيمة التي نصبت لمعالجة الجرحى او في المستشفى.
وماراتون بوسطن هو الاقدم في العالم وينظم في عاصمة ماساشوستس منذ العام 1897. ويجري عادة في ثالث يوم اثنين من شهر نيسان/ابريل الذي يعتبر يوم عطلة.
وكان الكثير من المشاركين قد انهوا السباق حين وقع التفجيران اللذان تسببا ايضا بتحطم زجاج المحلات القريبة في شارع بويلستون في بوسطن. وابقيت الشوارع المحيطة بموقع التفجيرين مغلقة حيث يعمل خبراء على التحقيق.
واحدث الانفجار الاول الذي وقع على جانب الطريق التي يسلكها المشاركون في الماراتون سحابة غبار كثيفة، واخذ الناس يصرخون فيما حاول بعضهم الفرار عبر تسلق الحواجز.
وروى مارك هاغوبيان الذي يملك فندق شارل مارك الواقع قرب خط وصول الماراتون لفرانس برس “شاهدنا اناسا بترت سيقانهم”.
واضاف “خسر احدهم ساقه تحت الركبة لكنه كان لا يزال حيا”، مؤكدا انه سمع انفجارين كان دوي احدهما “هائلا”، وقال ايضا “شعرنا بعصفه على وجوهنا”.
ونقلت شبكة “ان بي سي” عن مسؤولين قولهم ان الشرطة عثرت على “عدة متفجرات” في بوسطن ما يثير احتمال ان الهجوم كان منسقا.
وحثت سلطات بوسطن الناس على عدم التجمع باعداد كبرى فيما اغلقت المنطقة المحيطة بالهجمات.
وحذرت الشرطة من انه سيتم تشديد الاجراءات الامنية في محيط المدينة الثلاثاء مع تفتيش كل الحقائب والحافلات والقطارات. وستبقى العديد من الشوارع مغلقة.
وكان حاكم الولاية اعلن في وقت متاخر الاثنين ان “مدينة بوسطن مفتوحة، وستبقى مفتوحة غدا لكن الاعمال لن تكون كالعادة”.
وياتي هذان التفجيران بعد اكثر من عقد على مقتل حوالى ثلاثة الاف شخص في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
وتم تعزيز الاجراءات الامنية ايضا في نيويورك وواشنطن وكذلك في لوس انجليس وسان فرانسيسكو. وقامت شرطة نيويورك بتعزيز الامن في محيط فنادق ومعالم اخرى في المدينة.
وفي ردود الفعل الدولية، اعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ليل الاثنين الثلاثاء عن “تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الاميركيين” بعد تفجيرات بوسطن.