عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
أنجزت شركة زين من خلال علاقاتها العامة والتي مثلها طارق البيطار لقاء مع السفير الكويتي في السفارة ضم مجموعة كبيرة من الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام..
اللقاء جاء على خلفية زيارة صاحب السمو ولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني الى الكويت، وهي الزيارة الناجحة التي تركت صدى واسعاً وفتحت افاقاً اخرى في العلاقات المميزة بين البلدين.
تحدث السفير عزيز الديحاني الذي مضى على سفارته في الاردن اكثر من اربع سنوات بلغة جميلة ودافئة عن العلاقات الكويتية الأردنية، والتي قال انها تقوم على المحبة التي تسكن قلوب الكويتيين والاردنيين حيث ينزلون الاردن المنزلة التي تليق به كدولة محورية ذات شأن في المنطقة..
اللقاء الذي اداره الإعلامي الدكتور هاني البدري وصف الديحاني فيه العلاقات بأنها في احسن المستويات، وان قيادة البلدين ترعى هذه العلاقات وتحافظ عليها..
وكشف ان الاستثمارات الكويتية تبلغ حوالي 18 مليار دينار منوها انها مرشحة للازدياد، وان التعاون بين البلدين في طرق سالكة.. وقال ان الكويتيين في الاردن يشعرون وكأنهم في بلدهم، وان ما يزيد عن ثلاثة الاف طالب وطالبة من الكويت يدرسون في الجامعات الاردنية واصفا التعليم في الاردن بأنه مميز..
فتح السفير الديحاني باب النقاش حول العلاقات الكويتية الاردنية في مستوياتها المحلية الوطنية وعلى المستوى العربي والدولي، واثنى على نتائج زيارة سمو الامير الأخيرة..
وقد سأل الصحفيون عن جوانب عديدة في العلاقات وعن خطط الاستثمار القادمة والمدى الذي تستطيع الكويت فيه مساعدة الاردن ليتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها..
والحقيقة التي ادركتها في اللقاء ان السفير الديحاني وعلى المستوى الشخصي ومن خلال نشاطه الموصول وزيارته العديدة للكثير من المؤسسات الاردنية الفاعلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ساهم بشكل فاعل في تطوير العلاقات وبنى مداميك عالية وجديدة فيها، وقد اثنى كثير من المسؤولين الاردنيين على عمله ونهجه واسلوبه وخبراته العميقة والطويلة التي وظفها في تأدية اعمال سفارته بعد الخبرات التي امضاها في بلدان عديدة اضافة الى المركز في الكويت..
لقد التقيت السفير الديحاني لأول مرة في دعوته في مدينة الكرك ، كان وجهها له معالي جمال الصرايرة لحضور فعالية مجموعة من خريجي الجامعات الكويتية ممن يقيمون في الأردن، ومن الدفعة التي كان فيها الوزير الصرايرة، وقد زادوا عن الستين شخصية، وقد اولم الصرايرة للقاء، ومن ذلك اليوم انطلق السفير الديحاني ليتوج عمله في انجازات مميزة وينقل مستويات العمل الى افاق اوسع وارحب، ويتصدى لكل القضايا العالقة والتي كانت بحاجة الى حلول..
وذكر السفير انه التقى مع سمو الامير الراحل حين كان يهم بالعودة الى عمله في الاردن بعد زيارة للكويت، وانه طالب الامير ان يوصيه وان يوجهه، وانه قال له “اوصيتك بالاردن فهم أهلنا” ، وكشف انه ما زال يحفظ هذه الوصية ويجسدها اضافة الى توجيهات سمو الامير الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح والذي يحرص على ان تستمر هذه العلاقات في ذروتها..
للكويت مواقف قومية مجيدة واسهامات ملموسة، ولعل ابرز وانبل هذه المواقف هي من القضية الفلسطينية ومن القدس، فالبوصلة الكويتية في وضع واتجاه صائب لا يزوغ ولم يخذل الامة ، بل ان الكويت وشعبها ظلوا على وفائهم الذي التزمت به العائلة المالكة الكويتية، وظلوا يحرصون على ادارة الواجب، وظل البرلمان الكويتي والمؤسسات المدنية الكويتية تصدح بمواقف جليلة يجري التعبير عنها بشجاعة وجرأة..
امس كان يوماً جميلاً بما قدمه السفير الديحاني من سرد واضح في العلاقات الثنائية ومن التزام “كفى فيه ووفى” وقد بادله الاردنيون الوفاء بالوفاء والوّد بالوّد..
عاشت الكويت وعاش أميرها المبجل وشعبها العربي الوفي، والشكر موصول لسفارتها على الدور الكبير الذي تلعبه في تأصيل هذه العلاقات..
الكويت في عيون الصحافة الأردنية..
7