عروبة الإخباري – في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، قال منيب المصري، رئيس هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام، بأن نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة سببها الرئيسي هو إعلان بلفور في الثاني من نوفمبر من العام 1917، والذي هيأ كل الظروف لكي تتمكن الحركة الصهيونية من تجسيد هذا الإعلان العنصري غير الاخلاقي وغير القانوني على الأرض، وكان هذا بمكانة إرهاب دولة وجريمة كبرى بحق شعب يعيش داخل أرضه ولم يعتدي على أحد قط
وأضاف المصري من هنا بدأت النكبة وتواصلت لغاية الآن، وزاد عليها الانقسام الذي حصل في حزيران عام 2007، وهو حسب قناعتي “إعلان بلفور 2″، لأن مفاعيله السلبية على قضيتنا الوطنية توازي تبعات ومفاعيل إعلان بلفور عام 1917، لذلك علينا أن نعمل على إنهاءه فورا.
وهنا نحي الاخ العزيز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وحكومته والشعب الجزائري البطل وبلد المليون ونصف شهيد على مبادرتها وجهودها لانهاء هذا الانقسام البغيض كما جاء في بيان نداء القدس الاخير.
وعبر المصري عن قناعته التامة بأن الشعب الفلسطيني، ورغم كل النكبات والمآسي والمؤامرات، سينهض مثل طائر العنقاء من تحت الرماد، وسيصل إلى حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وبناء الدولة
وأكد المصري بأن الجهود مستمرة من أجل رفع دعوى قضائية أمام المحاكم البريطانية ضد “إعلان بلفور” قائلاً في هذا الشأن “بمناسبة ذكرى النكبة الأليمة نًذكرك بإجرامك يا بلفور، وسنلاحقك في مسقط رأسك في بريطانيا”، لكي نثبت للعالم بأن هذا الاعلان غير قانوني وغير أخلاقي، وما ترتيب على هذا الاعلان الباطل فهو باطل، لذلك فإن إبطال هذا الإعلان، ابتداءً أمام القضاء الفلسطيني كما حصل العام الماضي، والتوجه نحو القضاء البريطاني هذا العام، هو خطوة رئيسية لخلخلة الأساس التي قامت عليه “دولة إسرائيل” عام 1948، وخلخلة أساس دولة الاحتلال يبدأ من اعتذار بريطانيا عن إعلان بلفور، وهذا ما نسعى إليه في قضيتنا أمام المحاكم البريطانية.
وختم المصري بالقول لقد استطاعت الحركة الصهيونية، واستكمالا لمؤتمر بازل، أن تأخذ من حكومة بريطانيا، حين التقت مصالحهم الاستعمارية، وعد بلفور، والذي أسس بشكل فعلي لإقامة “دولة إسرائيل” على أرض فلسطين عام 1948، وما نتج عن ذلك من تشتيت للشعب الفلسطيني وضرب تركيبته الاجتماعية، في محاولة من الحركة الصهيونية إلى إنهاء الوجود الفلسطيني بشكل فعلي من خلال سياساته المستمرة لغاية الآن في القتل والتدمير والتهجير والمصادرة وبناء المستعمرات وتهويد الأماكن والأسماء ليس فقط في مدينة القدس بل على امتداد أرض فلسطين التاريخية، وأكملت كل ذلك بسن قانون القومية وقانون الدولة اليهودية، ولكن لم ولن تستطع حكومة الاحتلال من اغتيال الأمل لدى الشعب الفلسطيني، ولن تستطع كي وعينا، ولن تستطع قتل إرادة التحرر فينا، لذلك أقول لها، ليس لديك أي خيار إلا الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والذهاب نحو حل الدولة الديمقراطية والعلمانية الواحدة.
في ذكرى النكبة، فلسطين الملتقى، وإعلان بلفور إلى زوال
7
المقالة السابقة