عروبة الإخباري – قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، مساء الخميس، في هجوم في بلدة إلعاد وسط فلسطين المحتلة، وفق “نجمة داوود الحمراء” في الوقت الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بـ “ذكرى تأسيس دولة إسرائيل”.
وأعلنت “نجمة داوود الحمراء” عن سقوط 3 قتلى، إضافة إلى وجود حالتين حرجتين، وحالة واحدة متوسطة، وحالة أخرى معتدلة، في الهجوم.
وقالت شرطة الاحتلال، إن شخصين نفذا العملية، أحدهما استخدم “بلطة” والآخر أطلق النار، ودعت الشرطة السكان إلى المكوث في البيوت، ونصبت الشرطة حواجز في محيط موقع العملية بمساعدة طائرة عمودية “هليكوبتر” بعد معلومة عن فرار مركبة من الموقع، ثم مددت إغلاق الضفة الغربية المحتلة حتى الأحد المقبل، وفق مراسلة “المملكة”.
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قال في بيان: “شعبنا لم ولن يقف صامتًا كلما تواصل الاستهداف لمقدساتنا وأقصانا والاستهانة بشعبنا ومشاعر أمتنا العربية والإسلامية، فالأقصى خط أحمر حقيقي، لا يخضع لأي مساومات، ولا يقبل القسمة على اثنين، فهو مسجد إسلامي خالص …”.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن العملية جزء من غضب الشعب الفلسطيني على اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات، مضيفاً أن “اقتحام المسجد الأقصى لا يمكن أن يمر دون عقاب”.
وتابع قاسم أن “العملية البطولية في تل أبيب اليوم هي تطبيق عملي لما حذرت منه المقاومة بأن الأقصى خط أحمر …”.
“فرحة الاستقلال توقفت في لحظة”
الغالبية العظمى من سكان إلعاد ينتمون إلى طائفة “الحريديم” اليهودية الأصولية، وكانت بني براك، وهي بدورها مدينة غالبية سكّانها من “الحريديم” وتقع على غرار إلعاد في ضاحية مدينة تل أبيب الساحلية، هدفاً لهجوم مماثل في آذار/مارس.
ومنذ 22 آذار/مارس، شهدت مدن مختلفة سلسلة هجمات أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً، ولا تشمل هذه الحصيلة هجوم الخميس.
وبدأت إسرائيل مساء الأربعاء، إحياء ذكرى تأسيسها في 14 أيار/مايو 1948 الذي يصادف هذه السنة وفقاً للتقويم العبري الخامس من أيار/مايو (يبدأ اليوم في الديانة اليهودية عند غروب الشمس وليس عند شروقها)، أما العرب والفلسطينيون فيحيون من جهتهم في 15 أيار/مايو من كلّ عام ذكرى النكبة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عبر تويتر، إن “فرحة عيد الاستقلال توقفت في لحظة … هجوم قاتل في إلعاد يرعب القلب والروح … قُتل ثلاثة، وأصيب ثلاثة آخرون …. “.