عروبة الإخباري – لقد بلغت الآن من العمر 79 سنة ولن أتنازل عن حقوق شعبي ولن أخون شعبي وقضيته”. هكذا تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاثنين في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للمجلس الثوري للحركة في رام الله.
في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للمجلس أكدت الهيئات القيادية لـ “فتح” تأييدها لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم الاعتراف بيهودية إسرائيل.
وشدد عباس في خطاب القاه أمام أعضاء المجلس الثوري على أنه لا يمكن القبول بيهودية إسرائيل، مؤكدا أنه “لن يخون” الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وقال أحد أعضاء المجلس الثوري لفرانس برس رافضا كشف هويته إن عباس “أكد مرة أخرى رفضه الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وقد وقف أعضاء المجلس الثوري جميعا تصفيقا وترحيبا بالقرار الذي لقي تأييدا بالإجماع داخل هذا الإطار القيادي الأعلى الذي يقر السياسات العامة للحركة”.
وقال عباس في خطابه بحسب المصدر نفسه إن “قضايا الحل النهائي يتم نقاشها بالمفاوضات ولن يتم التنازل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967”.
وأضاف: “لا يمكن أن أقبل بيهودية دولة إسرائيل ولا يمكن أن أفكر بقبول ذلك بتاتا وقطعيا رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس علينا”.
وتابع الرئيس الفلسطيني” “لقد بلغت الآن من العمر 79 سنة ولن أتنازل عن حقوق شعبي ولن أخون شعبي وقضيته”.
ونقلت مواقع فلسطينية عن عباس قوله ” دون حل جميع قضايا الوضع النهائي بطريقة عادلة ، فلن تكون هنالك اي تسوية ” .
واضاف ” ناقشنا خلال خمسة وثلاثين لقاءا كافة الامور.. .. واذا لم نتمكن من الحصول على حل … فمن حقنا الذهاب الى المنظمات الدولية والانضمام اليها “
واشار الى انه في حال لم تفرج اسرائيل عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين ،في التاسع والعشرين من هذا الشهر ، فان ذلك سيعتبر خرقا اسرائيليا للاتفاق ” .
وبشأن مسألة الاعتراف بـ ” يهودية اسرائيل ” ، قال:” ان اسرائيل وقعت معاهدات سلام مع الاردن ومصر دون ان تطلب منهما الاعتراف بما يسمى “يهودية اسرائيل ” .. واضاف :” تبادلنا الاعتراف مع اسرائيل عام 1993 ، ولم يطلب منا حينها الاعتراف بيهودية الدولة.. . ولن نعترف بها مطلقا … واذا شاؤا ليتوجهوا الى الامم المتحدة ويطلبوا منها ذلك وليس منا” .
واشار الرئيس عباس ، الى انه سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما ، في السابع عشر من هذا الشهر ، وستتضح بعدها الامور، كما قال .
واكد على تنظيم استفتاء شعبي بمشاركة كافة الفلسطينيين في العالم ، في حال التوصل الى اتفاق مع اسرائيل .
وامتدح عباس قرار مجلس الجامعة العربية الاخير بشأن رفض الاعتراف بــ” يهودية اسرائيل” ، وقال ” اننا بدون ذلك كنا سنجد انفسنا كالعراة .. ولكن حتى لو بقينا عراة فلن نستسلم ” .
عقوبات اقتصادية تلوح في الافق .
وثمن الرئيس عباس الموقف الاوروبي تجاه الاستيطان ، وقال ” ان مقاطعة منتجات المستوطنات ..هو قرار اوروبي نأمل ان يشمل لاحقا ما لا يقل عن 70 دولة في العالم “.
لكن عباس توقع ان يتعرض الشعب الفلسطيني خلال الشهور المقبلة لعقوبات اقتصادية ، اذا ما استمر في ثباته على موقفه ، لكنه استطرد بالقول : “ورغم كل شئ سننتصر” .
مأساة اليرموك
وحول ما يجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا حمل الرئيس عدة اطراف مسؤولية المأساة الانسانية التي يتعرض لها الاجئون الفلسطينيون هناك ، واتهم “جبهة النصرة .. والقيادة العامة .. وبقايا حركة حماس”، بالتسبب بتلك الكارثة ، وعرقلة المساعي الانسانية لحل الازمة ، وزج الفلسطينيين في الصراع الجاري .
المصالحة وحماس
وبشأن المصالحة الداخلية مع حركة حماس ، قال الرئيس ” نحن لبينا كل المطالب لتنفيذ المصالحة ، لكن حركة حماس كالعادة تتراجع في اللحظة في الاخيرة” .
واشار الى انه ارسل رسالة الى حركة حماس ، بعد قرار محكمة مصرية حظر الحركة في مصر :” قلنا لحماس عليكم ان تتنتهزوا الفرصة للمصالحة قبل ان يتحول القرار الى محكة اعلى ويصبح قانون .. ومن مصلحة شعبنا انجاز المصالحة ولكنهم تهربوا ” .
وطلب الرئيس عباس من المجلس الثوري الاجابة على سؤال وهو ” ما الذي سنفعله في حال استمرت حماس باغلاق باب المصالحة؟” .
لا مكان لدحلان في فتح
وتطرق الرئيس عباس للمرة الاولى الى قضية عضو اللجنة المركزية السابق محمد دحلان ، وقال :” انا لم اتحدث بالموضوع سابقا وسأتحدث فيه للمرة الاولى والاخيرة ..هذا الموضوع مغلق وتم فصله من الحركة بقرار لا رجعة فيه” .
وحول الانباء التي تحدثت عن وساطات بين عباس ودحلان ، قال ” كل ما يشاع عن وساطات مجرد كلام لا اساس له من الصحة .. اذا شاء دحلان العودة فلا احد يمنعه من ذلك ولكن يجب ان يخضع للقانون “.
واضاف :”من يريد ان يلتحق بدحلان فالابواب مفتوحه امامه .. ومن يريد ان يبقى في فتح فيجب ان يكون ولاءه لفتح ولفلسطين وليس لاشخاص “.
واستعرض الرئيس عباس تاريخ الانشقاقات في حركة فتح ، وقال ” جميع من انشق انتهى تلقائيا … ولم يتم الانتقام من اي منهم لان فتح ليس من سياستها الانتقام”.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جدد خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الفائت دعوته الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل كـ”دولة يهودية”.
ويضم المجلس الثوري لحركة فتح 132 عضوا بمن فيهم أعضاء اللجنة المركزية للحركة، وهو أوسع إطار قيادي للحركة التي تعتبر الحزب الرئيسي داخل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
عباس يطلب انتخاب نائب له من مركزية فتح وطرح ستة أسماء للمنصب
ونقل مراسل صحيفة “القدس العربي” عن مصادر من داخل المجلس الثوري لحركة فتح أن الرئيس الفلسطيني طالب أعضاء المجلس باختيار نائب له من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح من منطلق تفهمه لحساسية المرحلة المقبلة.
ويضم المجلس الثوري لحركة فتح 132 عضوا بمن فيهم أعضاء اللجنة المركزية للحركة، وهو أوسع إطار قيادي للحركة التي تعتبر الحزب الرئيسي داخل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يجري المجلس الثوري لحركة فتح، خلال دورته الحالية التي بدأت جلساتها مساء الإثنين، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، انتخابات داخلية لاختيار نائب لعباس في أعقاب طلب الأخير من أعضاء اللجنة المركزية اختيار مرشح لتولي منصب نائب الرئيس.
وحسب مصادر محلية فإن عباس طلب إجراء انتخابات داخلية خلال دورة المجلس الثوري الحالية – الثالثة عشرة- والمنعقدة في رام الله، لاختيار المرشح الذي يتولي منصب النائب له.
وحسب المصادر فإن هناك 6 مرشحين من أعضاء اللجنة المركزية يتنافسون لتولي هذا المنصب، موضحة ‘أن أعضاء الثوري سيختارون من خلال الانتخاب الداخلي خلال الدورة الحالية نائبا لعباس، اذا لم تستجد أي تدخلات او أحداث تحول دون اختيار نائب للرئيس الفلسطيني.
ومن أبرز المرشحين لتولي نائب الرئيس من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح هم: اللواء جبريل الرجوب والدكتور صائب عريقات والدكتور محمد اشتية، فيما طرح اسم الدكتور ناصر القدوة لذلك المنصب إضافة لاسم نبيل ابو ردينة، وذلك الى جانب الدفع باتجاه اختيار النائب الأسير مروان البرغوثي لذلك الموقع على أمل الضغط على اسرائيل لإطلاق سراحه، الا أن ساعة الحسم باتجاه اختيار أي من المرشحين لم تحسم بعد والكل بانتظار ان يختتم المجلس الثوري دورته الحالية ببيان يؤكد فيه على ما اتخذه من قرارات في دورته الحالية