عروبة الإخباري – وقعت شركة تطوير العقبة ومجموعة موانئ أبوظبي، 5 اتفاقيَّات ومذكرات تفاهم استراتيجيَّة لتطوير البنى التحتيَّة في قطاعات السِّياحة والنَّقل والخدمات اللوجستيَّة والقطاع الرَّقمي في العقبة.
ووُقِّعت هذه الاتفاقيَّات بهدف تطوير البُنى التحتيَّة لعدد من القطاعات الحيويَّة في مدينة العقبة، وإلى دعم قطاع السياحة، وتوفير حلول للنَّقل متعدِّد الوسائط، وحلول رقميَّة تسهم في تعزيز المكانة الإقليميَّة للمملكة الأردنيَّة الهاشميَّة.
والاتفاقية الأولى، هي اتفاقيَّة تطوير مرسى زايد؛ حيث تنص على تطوير مجموعة موانئ أبوظبي مساحة 1.2 مليون متر مربَّع ضمن المرحلة الأولى من تطوير منطقة مرسى زايد البالغة مساحتها الإجمالية 3.2 مليون متر مربع.
وتشمل عمليَّة التَّطوير محطَّة للسُّفن السياحيَّة والمرافق السياحيَّة والترفيهيَّة والسكنيَّة وغيرها من المشاريع، حيث من المتوقَّع أن تسهم الاتفاقيَّة في تعزيز جاذبيَّة مدينة العقبة كوجهة رئيسة على البحر الأحمر.
والاتفاقية الثاني، هي اتفاقيَّة تطوير وإدارة محطَّة السُّفن السياحيَّة؛ والتي تستند إلى اتفاقيَّة مبدئيَّة سَّابقة أعلن عنها في أيلول/سبتمبر الماضي، لإنشاء محطَّة سفن سياحيَّة متطوِّرة في مرسى زايد بالعقبة، وبموجب الاتفاقيَّة، ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وإدارة وتشغيل محطَّة جديدة للرحلات البحريَّة في مدينة العقبة، ستكون بمثابة بوَّابة للمسافرين الذين يزورون البحر الأحمر.
أما الاتفاقيَّة الثالثة، فهي لمقطع آيلة – مشروع مشترك جديد، حيث ستوقَّع الاتفاقيَّة بين شركة تطوير العقبة وشركة بوَّابة المقطع / الذِّراع الرَّقمي التَّابع لمجموعة موانئ أبوظبي، وتنصُّ على تأسيس مشروع مشترك “مقطع آيلة” لتطوير نظام رقمي لمنظومة الموانئ وتشغيله.
وسيعمل النِّظام الرَّقمي على تسهيل التواصل بين جميع مشغِّلي الميناء ومحطة الحاويات، وسلطة منطقة العقبة الاقتصاديَّة الخاصَّة (ASEZA) وشركة تطوير العقبة، والهيئة البحريَّة الأردنيَّة وجميع أصحاب العلاقة ضمن منظومة ميناء العقبة.
ومن المتوقع أن يُنفَّذ النظام أكثر من مليوني معاملة رقميَّة سنوياً، بما يحقِّق وفورات ماليَّة، وتقلِّص وقت الإنجاز لأصحاب العلاقة والمتعاملين، حيث تشمل الاتفاقيَّة المساهمة في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتسهيل الخدمات.
وتشمل الاتفاقية الرابعة، مذكَّرة تفاهم مبدئيَّة لتحديث وتطوير ميناء متعدِّد الأغراض، حيث تنص على تعاون شركة تطوير العقبة مع مجموعة موانئ أبوظبي لدراسة تطوير وتحديث ميناء متعدد الأغراض، ويشمل الميناء إقامة بُنى تحتية عالمية المستوى تشمل مختلف أشكال البضائع، بالإضافة إلى مناولة شحنات الحبوب الغذائيَّة والمواشي.
وخامسا؛ اتفاقيَّة مبدئيَّة لتطوير مطار الملك حسين الدولي؛ حيث تنصّ على تعاون شركة تطوير العقبة مع مجموعة موانئ أبوظبي من أجل تطوير مطار الملك حسين الدولي في مدينة العقبة، وتهدف إلى تمكين المطار من تعزيز طاقته الاستيعابيَّة، واستقبال عدد أكبر من الرحلات الجويَّة السياحيَّة الدوليَّة والمحليَّة.
وستسهم هذه الاتفاقيَّة في ضمان توفير رحلات ميسَّرة للمسافرين الراغبين بالتنقُّل بين محطَّة السفن السياحيّة والمطار، وفي توفير خدمات لوجستيَّة جويَّة متطوِّرة، وتعزيز شبكة الرَّبط الجوّي لمدينة العقبة.
– شراكة استراتيجيَّة –
تمثِّل الاتفاقيَّات الجديدة علامة بارزة في التعاون الاستراتيجي والشَّراكة الحقيقيَّة بين الأردن ودولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، حيث إنه من المؤمَّل أن تسهم هذه الشَّراكة الاستراتيجيَّة في توفير العديد من الفرص الاستثماريَّة، بما ينعكس إيجاباً في توفير فرص العمل.
وستسهم هذه الاتفاقيَّات في توسعة المرافق البحريَّة والجويَّة والبريَّة المتاحة للمسافرين والشركات، وتحديثها بما يرسِّخ مكانة العقبة كوجهة سياحيَّة وتجاريَّة، ويعزِّز دورها كمركز إقليمي مميَّز في مجالات التبادل التجاري والأعمال اللوجستيَّة، وحركتيّ المِلاحة البحريَّة والجويَّة.
وتشكِّل هذه الاتفاقيَّات إضافة مهمَّة إلى جهود تطوير منطقة العقبة، ودعم زيادة أعداد المسافرين والسيَّاح الراغبين في تجربة منطقة المثلث الذهبي في المملكة، (وادي رم، والعقبة، والبترا).
وتسهم هذه الاتفاقيّات في تمتين علاقات التَّعاون مع الدول العربيَّة الشقيقة، ودعمها في تشييد بنى تحتية متطوِّرة تسهم في دفع عجلة تنمية قطاعات السِّياحة والتِّجارة، وتعزِّز من قدرتها على الوصول إلى الأسواق العالميَّة.
وتشكل المشاريع التي تنصّ عليها هذه الاتفاقيات إضافة قيّمة إلى برامج تنمية وتطوير قطاعات التِّجارة والخدمات اللوجستيَّة والسِّياحة التي تم الإعلان عنها خلال الأعوام القليلة الماضية في المملكة.
وسيسهم تطوير الخدمات ورقمنتها في العقبة في توفير نظام بيئي جديد، سيعزِّز مرونة القطاع البحري في العقبة، وتوفير حزمة واسعة من الحلول التقنية المبتكرة التي تؤدي دوراً محوريَّاً في تحسين مستوى الخدمات المقدَّمة بحراً وجوَّاً وبرَّاً.
وسينتج عن هذه الاتفاقيَّات بناء مشاريع عقاريَّة، ومجمَّعات سكنية سياحيَّة، وفنادق وشاليهات، ومراكز للتسوّق، ومواقع ألعاب ترفيهيَّة.
وتتعلق الشراكات الاستراتيجية الخمس بتطوير عدة مواقع؛ منطقة مرسى زايد، محطة السفن السياحية، نظام رقمي متقدم لمنظومة الموانئ، تطوير وتحديث ميناء متعدد الأغراض، وتحديث وتطوير مطار الملك حسين الدولي.