عروبة الإخباري – عمران الخطيب
شخصيات وأحزاب سياسية وبرلمانية وإعلامية،لا ترحب بوجود خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس ورفاقه في زيارتهم إلى بيروت ، ولسان حالهم يقول لا يلدغ المؤمن من جحره مرتين،
حيث تؤكد المعلومات عن سماحة السيد حسن نصر الله أمين حزب الله اللبناني، لن يستقبل خالد مشعل والوفد المرافق له الزائر في بيروت.
كما أعلن النائب والوزير السابق وئام وهاب رئيس حزب التوحيد العربي، فقد غرد على حسابه عبر “تويتر” خالد مشعل غير مرحب بك في بيروت، وأضاف”إذهب وإلتحق بثورات الربيع العربي الإخوانية التي خربت الوطن العربي”، من جانب آخر قال العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، إن من خان الشام قلب العروبة النابض ودنس تراب غزة الشامخ برفعه علم الانفصال والاستعمار الفرنسي على كتفية، في ذروة نشوته بانتصار عصابات الإخوان المتأسلمين في مصر المحروسة.
كما عبر الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ جوزيف أبو فاضل هجوم عنيف على خالد مشعل لماذا هو في لبنان؟
الخميس، ١٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢١
جوزيف أبو فاضل من دمشق: خالد مشعل طعن سوريا ولماذا هو في لبنان !؟
اعلن الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل في تصريح له من دمشق، أن مجيء خالد مشعل إلى بيروت هو أمر معيب بحق اللبنانيين الأحرار، وبحق الشهداء والجرحى والمعوقين والعائلات المنكوبة، أود التأكيد على أن ردود الفعل على زيارة خالد مشعل لبيروت؛
بسبب أن سوريا قدمت لحركة حماس مالم يتمكن أي من الفصائل الحصول عليه من خصوصية الدعم والإسناد وتقديم مختلف التسهيلات لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رغم التهديدات الأمريكية وخاصة بعد إحتلال العراق من قبل القوات الأمريكية وتحالف الدولي.
ورسالة كولن بول وزير الخارجية الأمريكي التي قدمتها الإدارة الأمريكية إلى سوريا والتي تتضمن طرد حركة حماس وإغلاق مكاتب الفصائل الفلسطينية من العاصمة السورية دمشق، رغم ذلك فلم تتجاوب القيادة السورية ورئيس بشار الاسد للاملاءات الأمريكية رغم حجم التحديات والضغوطات والعقوبات على سوريا .
مشعل ورفاقه الذين حظوا للسنوات طويلة بضيافة القيادة السورية في أشد الأوقات التي مرة بها الحركة حين غادروا عمان إلى الدوحة برفقة حمد بن جاسم والذي قال في أحد المقابلات على فضائية الجزيرة حين تم إستقبال قيادات حركة حماس والإقامة الموقتة في دوحه،حيث قال حصلنا على موافقة من الإدارة الأمريكية والجانب الإسرائيلي، ورغم ذلك لم تطول فترة الأقامة،وتم استقبالهم في سوريا بتداخل من القيادي الفلسطيني الراحل أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة، حيث تم إقناع القيادة السورية أن هؤلاء حركة مقاومة إسلامية وليس بالإخوان المسلمين وقد تمتعوا في سوريا في الإقامة الدائمة، وتتميز، حين كانت تتبنا حماس المقاومة والتي تحولات فيما بعد إلى الطعن بمن ساندهم من محور المقاومة، والمشاركة المباشرة بما يحدث في سوريا حين ظن خالد مشعل كما ابلغه المدعو عزمي بشارة وحمد بن جاسم، إن سقوط النظام السوري أصبح “قاب قوسين أو أدنى” فخرج من سوريا على أمل العودة مع الفاتحين كما توهم، وما حدث في سوريا حصل في مصر المحروسة حين قام الجيش المصري في الانحياز إلى جانب الشعب المصري الذي خرج في مختلف المحافظات المصرية يرفض حكم الإخوان المسلمين
ورغم الموقف الفلسطيني الذي يتبنا بعدم التداخل في الشؤون الداخلية لدول العربية. تتجاوز حماس هذا العرف الفلسطيني وتعلن عن دعم ما يسمى “ثورات الربيع العربي” وبعد سقوط نظام الإخوان في مصر، ببقي وسائل الاعلام لحركة حماس فضائية الأقصى والقدس والجزيرة والمواقع الإلكترونية شهاب والرسالة يتبنى الموقف المعادي لدولة السورية
والدولة المصرية. ولقد كانت جريمة إنفجار مخيم برج الشمالي وتشكيل الأفواج المسلحة ونشرها داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان يطرح علامة استفهام، على الدوافع والأسباب لهذا السلوك.
لكل تلك التداعيات والأسباب تجد حركة حماس نفسه بمعزل عن حركات التحرر والمقاومة، حيث كشفت الأحداث عمق الغموض والازدواجبة في نهج وسلوك حركة حماس وقيادتها وقد يتفاجئ جمهور حماس وحلفائهم إبرام إتفاق يفضي إلى القبول بدولة الموقتة في قطاع غزة، على غرار إتفاق ببن الإدارة الأمريكية وطالبان وتوليهم حكم إفغانسان ،ولكننا على يقين بأن إرادة الشعب الفلسطيني ونضاله الدؤوب سوف ستسقط،مختلف الحلول والمقايضة التي تستهدف حقوقنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.