عروبة الإخباري – صعدت الفعاليات الشعبية من موقفها الرافض لتوقيع اتفاقية إعلان النوايا بين الأردن والجانب الصهيوني لتبادل المياه والكهرباء، بتمويل إماراتي، ورعاية أمريكية، حيث احتشد أردنيين للمشاركة في المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية والحراكات الشعبية والحزبية، فيما جدد المشاركون في المسيرة المطالبة بإسقاط الاتفاقية، معتبرين أن “التطبيع قد دخل كل بيت أردني من خلال اتفاقيات الغاز والكهرباء والمياه.
وطالب المشاركون في المسيرة التي انطلقت من المسجد الحسيني في وسط البلد في عمّان، بعد صلاة الجمعة، بإنهاء إعلان النوايا مع الصهاينة، وإلغاء اتفاقية وادي عربة للسلام، كما طالبوا بإغلاق السفارة الصهيونية في عمان.
المسيرة التي شارك فيها قيادات من الحركة الإسلامية والحركات الشعبية والشبابية، جاءت وسط حضور أمني كثيف، وشدد المشاركون فيها على “إجماع الشعب الأردني بكافة أطيافه على رفض الاتفاقية مع الاحتلال”، مطالبين بإسقاطها عبر اتخاذ خطوات قانونية”.
وأشاروا إلى أن “الحكومة تضرب برغبة الشعب عرض الحائط، وتتجاهل الرأي الشعبي الكاسح الرافض للاتفاقية، ودعا المشاركون في المسيرة التي رفعت فيها الأعلام الأردنية والفلسطينية جنباً إلى جنب، الحكومة للتراجع عن الاتفاقية، معتبرين أنها “أسوأ من معاهدة وادي عربة”، رافعين أيضا لافتات كتب عليها “اتفاقية المياه رهن للإرادة الوطنية” كما طالبوا بالإفراج عن الشبان الذين شاركوا بالفعاليات الرافضة للاتفاقية خلال الأيام الماضية.
وشدد المشاركون في المسيرة الشعبية الحاشدة التي دعت إليها الحركة الاسلامية وفعاليات حزبية وشعبية، على ضرورة رفض كافة مشاريع التطبيع مع العدو، وعدم السماح له برهن إرادة الأردن السياسية والاقتصادية.
وحذروا من خطورة مثل هذه الاتفاقيات على مستقبل الأردن، ووجوده لما فيها من رهن كامل للإرادة والقرار الأردني بيد المحتل، داعين إلى السعي بكل السبل المتاحة لإبطال وعدم تمرير الاتفاقية.
وطالبوا الحكومة بضرورة التراجع الفوري عن الاتفاقية، والبحث عن البدائل الأخرى للمياه، سواء عبر مشروع التحلية أو الناقل الوطني، والعمل على بناء المزيد من السدود، مما يسد الحاجة من الماء.
كما وجه المشاركون في المسيرة الدعوة لأعضاء مجلس النواب بالوقوف أمام مسؤولياتهم الوطنية والقومية، برفض الاتفاقية بكافة أركانها، لما تمثل من خطورة على البلاد، ولما لها من دعم للاحتلال في مشاريعه الاستيطانية، وقمع أبناء الشعب الفلسطيني.