عروبة الإخباري – أطلق الأسير علاء الأعرج جرس الإنذار بشأن الوضع الصحي الخطير له وزملائه المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال الإسرائيلي منذ مدد طويلة.
وعبر الأسير الأعرج المضرب عن الطعام لليوم الـ(83) عن استيائه مما وصفها بـ”ضعف” حالة التعاطي الشعبي والرسمي وفتور الفعاليات التضامنية مع المضربين.
وخاطب في رسالة عبر محاميه نقلتها زوجته أسماء قزمار، اليوم الجمعة، كل الأطراف الفلسطينية قائلًا: “رسالتنا لكم فقط، إذا كتب الله لنا موتًا في سبيله فجميعنا الآن بين الحياة والموت بشكل حقيقي، أن لا تنسوا أن هذا التقصير كان جزءاً من رسم مصيرنا”.
وأضاف: “أحرار شعبنا وأمتنا، يسوؤنا أنا وإخواني المضربين عن الطعام، شعورنا بانخفاض التضامن والضغط، سواء الشعبي أو الفصائلي أو الرسمي”.
وتابع الأعرج: “خرجنا في معركتنا متكلين على الله وحده ثم على إرادتنا الفردية، لم نعول على غير ذلك، لكن لم يخطر في بالنا يومًا أن من خلفنا سيفترون عن دعمنا ونصرتنا بشكل ضاغط وحقيقي”.
وفي وقت سابق قالت أسماء قزمار، إن زوجها الأسير علاء في وضع صحي من سيء لأسوأ، وسط تطورات خطيرة على جهازه العصبي.
وأضافت قزمار أن علاء يشكو من تشنجات شديدة في يديه وقدميه، واهتزاز في الرؤية، وهو مؤشر خطير على تلف جهازه العصبي، ما يشكل آلامًا شديدة في جسده.
واستدركت أنه ورغم صعوبة الوضع الصحي لزوجها والآلام التي ترافقه إلا أن معنوياته عالية جدًا، وإصراره على الإضراب يزيد.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والمحلية والدولية والسلطة الفلسطينية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة زوجها المضرب عن الطعام، وباقي الأسرى وإسنادهم ورفع الظلم عنهم.
وشهدت مناطق مختلفة بالضفة الغربية، اليوم الجمعة، فعاليات عديدة نصرة للأسرى المضربين عن الطعام تحت عنوان “جمعة الوفاء للأسرى العظماء”، دعت إليها حركة حماس.
ويواصل ستة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ (107) أيام.
والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس والأعرج، هم: مقداد القواسمي منذ (101 يوما)، وهشام أبو هواش منذ (74 يوما)، وشادي أبو عكر يخوض إضرابه لليوم (67 يوما)، وعياد الهريمي منذ (38 يوما).