عروبة الإخباري – قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين اليهود ، اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة ، أكثر من 23 مرة، كما منع رفع الأذان في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل 80 وقتا، خلال أيلول المنصرم.
وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري بهذا الخصوص، أن المسجد الأقصى شهد منذ بداية موسم الأعياد اليهودية تصاعدا كبيرا في وتيرة الاعتداءات التي نفذتها “جماعات المعبد” وسلطات الاحتلال، تركزت على ممارسة الطقوس التلمودية في باحات الأقصى، حيث جرى النفخ بالبوق، وأداء صلوات علنية، وتنفيذ محاكاة لتقديم قربان الغفران، وصلوات على درجات قبة الصخرة، وأناشيد توراتية، وإدخال قرابين العرش التوراتية إلى الأقصى، ورفع علم إسرائيل، في حين ارتدى بعض المقتحمين قمصانا كتب عليها “لنبن الهيكل”. وبينت انه في الحرم الإبراهيمي، منع الاحتلال رفع الأذان 80 وقتا، وأغلقه 5 أيام بذريعة الأعياد، حيث اقتحم المستوطنون الحرم بأعداد كبيرة وسط غناء ورقص وصلوات تلمودية، فيما واصلت سلطات الاحتلال حفرياتها في الحرم ومنعت عمال الصيانة من القيام بأعمالهم داخله.
ونشطت جماعات “المعبد” في تحريضها على الأقصى، وعممت على المستوطنين للمشاركة الواسعة والمكثفة باقتحامه، خلال فترة الأعياد اليهودية، بتنسيق وتعاون كامل مع شرطة الاحتلال، لتقديم التسهيلات للاقتحامات وحمايتها. وجاء في أحد عناوين الدعوات التي تم تعميمها، “اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل المعبد”، كما دعت لإقامة “صلاة الموصف” في الأقصى بشكل علني، وهي صلاة خاصة بالأعياد اليهودية الكبيرة.
وأشارت الأوقاف إلى أن “جماعات الهيكل” سعت لتكريس الأقصى كساحة لتعليم التوراة، وأعلنت جماعة “أدلاء جبل الهيكل” المتطرفة تنظيم محاضرة للحاخام الصهيوني “فنحاس ابراموفتش” داخل باحاته.
وعززت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري ونشرت المئات من عناصرها وقواتها الخاصة، وشرطة “حرس الحدود” في مدينة القدس المحتلة، وتحديدا في البلدة القديمة وأزقتها وفي محيط المسجد الأقصى، كما قدم حاخامات يهود للمستوطنين شروحات حول طريقة أداء “الحج التوراتي” داخل المسجد، وتخطط تلك الجماعات المتطرفة لاستثمار الأعياد ضمن أجندة ما يسمى “التأسيس المعنوي للمعبد”، بفرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى. ورصد التقرير تسهيلات شرطة الاحتلال للمستوطنين، حيث أصبح يُسمح لهم بمزيد من الاعتداءات أبرزها تأدية الصلوات التلمودية بشكل علني في ساحات المسجد، وأداء ما يسمى بـ”السجود الملحمي” في المنطقة الشرقية من الأقصى، وتزامنا مع أعيادهم غصت ساحة البراق بمئات المستوطنين، لأداء ما يسمى “صلوات البركة”.
وتتعمد الجماعات المتطرفة توظيف الأعياد اليهودية لاستباحة الأقصى من خلال اقتحامات كثيفة، بما في ذلك اللباس الديني، وأداء صلوات تلمودية، والانبطاح على الأرض، واستفزاز مشاعر المسلمين في المسجد، كما يوظف كل شرطته لإبعاد من تواجد في المسجد من المصلين ومنعهم من الاقتراب أو التصوير بمسارات الاقتحامات. وشهد الشهر المنصرم استمرار أعمال البناء والحفريات في ساحة البراق وباب المغاربة، لإقامة مشروعات تهويدية ضخمة، بدعوى التطوير، لكنها في الواقع تهدف إلى خلق واقع جديد، يسعى الاحتلال من خلالها إلى تغيير صورة المكان، وإقامة منشآت تهويدية.
وجددت وزارة الاوقاف الفلسطينية تحذيرها من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى والحرم بظل تصاعد الانتهاكات والهجمة الشرسة، التي تطال البشر والحجر، وممارسات الاحتلال الاستفزازية لمشاعر المسلمين، التي بدأت تأخذ منعطفا خطيرا، ولاسيما فترات الأعياد اليهودية.
الى ذلك عربي /مستوطنون متطرفون يقتحمون الاقصى الى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة. وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وأوضحت أن 47 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، مشيرة الى أن المستوطنين تلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم خلال الاقتحام، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد. وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل للأقصى، واحتجزت بعض الهويات عند بواباته الخارجية. وشهد المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية، تصاعدًا غير مسبوق في أعداد المستوطنين المقتحمين، وانتهاكات بالجملة لحرمة المسجد، وسط التضيق المشدد على المصلين ومنعهم من الصلاة في الساحات أثناء مرور المقتحمين. وتنفذ الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة، بحماية من قوات الاحتلال، ضمن جولات دورية ينفذونها بهدف تغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.